المخاطر التي تهدد صحة وسلامة الموظفين
طرحت وزارة الموارد البشرية لائحة جديدة تهدف إلى تنظيم العمل في المهن ذات المخاطر العالية، حيث تحددت 26 خطراً يشكل كل منها تهديداً مباشراً أو غير مباشراً على صحة وسلامة العاملين. وتؤكد اللائحة على أهمية إجراء التدريبات المتخصصة والفحوصات الطبية الدورية كشرط أساسي للحصول على تراخيص الممارسة.
التحديات التي تواجه صحة الموظفين
تهدف اللائحة إلى تعزيز حماية العاملين وضمان بيئة عمل آمنة تتماشى مع أعلى مستويات السلامة المهنية. وقد ألزمت الجهات الحكومية وأصحاب العمل في القطاعين العام والخاص باتخاذ خطوات فعالة لضمان سلامة الموظفين، مثل إدراج برامج تدريبية متخصصة لتوعية العاملين بالمخاطر المحتملة وكيفية التعامل معها. كما شددت على دور الأطباء المختصين في الطب المهني وألزمت أصحاب العمل بإشعارهم بأي مخاطر قد تؤثر على صحة العاملين.
أوضحت اللائحة ضرورة إنشاء سجلات صحية مهنية تحتفظ ببيانات العاملين الصحية وتسهّل مشاركة هذه المعلومات مع الجهات المختصة مع الالتزام بنظام حماية البيانات الشخصية. ويجب على أصحاب العمل متابعة التزام الشركات المتعاقدة بتنفيذ أحكام اللائحة ومنع العمل بدون ترخيص للعاملين في المهن عالي المخاطر، بالإضافة إلى التأكد من توافر معدات الحماية ومراقبة استخدامها.
هناك أيضاً شروط تتعلق بالفحوصات الطبية الكاملة للعاملين لضمان جاهزيتهم الصحية. ويتعين على الموظفين الالتزام بتدابير الوقاية وعدم تعريض أنفسهم أو زملائهم لأي مخاطر، مع ضرورة الإبلاغ عن أي ممارسات غير آمنة.
تشمل المخاطر الرئيسية 26 عنصرًا، منها العمل في مرتفعات، التعرض للغازات السامة في الأماكن المغلقة، ومخاطر التعامل مع الطاقة الكهربائية. كما تم إدراج مخاطر حوادث حركة المعدات، والتي تعتبر شائعة في مواقع العمل، بالإضافة إلى التعامل مع المواد الكيميائية والمبيدات.
لا تقتصر المخاطر على الجانب البدني فقط، بل هناك تأثيرات نفسية واجتماعية مثل الضغوط الناتجة عن أنظمة الورديات الطويلة، والتي قد تؤدي إلى الإجهاد المزمن وانخفاض التركيز، لذا يتعين إدارة ظروف العمل بشكل متوازن.
تشتمل العملية الشاملة على الفحوصات الطبية الدورية للعاملين في المهن عالية المخاطر، مع تصنيف النتائج إلى ثلاث فئات، وهذا يضمن حماية العاملين وضمان بيئة عمل آمنة.
تعليقات