بعد 10 سنوات من فضيحة الديزل: مبيعات فولكس واجن الكهربائية تتفوق على تسلا في أوروبا

عاشت “فولكس واجن” منذ سبتمبر 2015 فترات صعبة تهدد وجودها، حيث اكتشف أن الادعاء حول “الديزل النظيف” الذي دأبت على الترويج له بين الجمهور لسنوات طويلة كان مجرد خديعة بلا أساس. فقد قامت عملاقة صناعة السيارات الألمانية بتزويد ملايين المركبات ببرمجيات للتلاعب في اختبارات انبعاثات العادم، مما عرضها لانتقادات حادة من الحكومة الأميركية ونتج عنه محاسبة جماعية كلفت الشركة نحو 32 مليار دولار.

مبيعات فولكس واجن الكهربائية تتجاوز تسلا في أوروبا

تسعى “فولكس واجن” لتجاوز تداعيات فضيحة الديزل من خلال التركيز على تطوير وبيع سياراتها الكهربائية. بعد مرور عقد على تلك الفضيحة، حققت الشركة نجاحًا ملحوظًا في هذا القطاع، حيث ارتفعت مبيعات سياراتها الكهربائية بشكل سريع لتتجاوز مبيعات الشركة الرائدة في هذا المجال، وهي تسلا، في بعض الأسواق الأوروبية. يعد هذا الإنجاز بمثابة علامة فارقة في تاريخ “فولكس واجن” ويشير إلى قدرتها على التعافي وتعزيز مكانتها في السوق.

أداء فولكس واجن الكهربائي في السوق الأوروبي

تستمر “فولكس واجن” في استثمار المزيد في تكنولوجيا السيارات الكهربائية، مع طرح مجموعة من الموديلات الجديدة التي تلبي احتياجات المستهلكين البيئيين. يعكس هذا الاتجاه التزام الشركة بالتحول نحو مصادر الطاقة المستدامة، ما يعزز سمعتها بعد الأزمات السابقة. يُظهر النجاح المتزايد لسيارات “فولكس واجن” الكهربائية في أوروبا كيف يمكن للابتكار والتكيف مع الظروف المتغيرة في السوق أن يقودا الشركات إلى طريق التعافي والازدهار.

تتطلع “فولكس واجن” إلى الاستمرار في توسيع قاعدة عملائها في قطاع السيارات الكهربائية، مع الحفاظ على رؤيتها المستقبلية التي ترتكز على الاستدامة والجودة. إن هذا التحول الاستراتيجي يعكس فعالية الشركة في مواجهة التحديات والتكيف مع المتغيرات في عالم صناعة السيارات.