خطر سياسات نتنياهو على الدول العربية والعالم
يجب على الدول العربية وحلفائها في أوروبا وآسيا وأمريكا الجنوبية أن يتفهموا المخاطر الكبيرة الناتجة عن سياسات بنيامين نتنياهو المتهورة، التي تسعى لابتلاع الدول العربية وتحويلها إلى مستعمرات تابعة لكيان الاحتلال الإسرائيلي. هذه السياسات لا تهدد فقط المنطقة بل تعيد تشكيل معالم الاستقرار العالمي.
التحديات الأمنية التي يشكلها نتنياهو
يؤمن نتنياهو بأنه قادر على استهداف حزب الله وإيران وإضعاف الجيش السوري وحماس، مما يعزز من قناعته بأنه يمكنه التحرك بحرية في أي مكان في الشرق الأوسط بحجة تحقيق الأمن لإسرائيل. إلا أن هذا الادعاء ليس سوى وهم، فهو يعكس استهانة بحياة الملايين ويعزز من الأزمات بدلاً من الحلول.
هناك دعوة ملحة للعالم العربي لتفعيل علاقاته مع الدول الغربية والشرقية، لوضع استراتيجيات تهدف لاستعادة محور القانون الدولي، وإصلاح مجلس الأمن، وهو مطلب قديم تم الترويج له منذ عقود. يجب أن يتم ذلك بإستراتيجية سياسية موحدة تأخذ بعين الاعتبار مصالح الدول العربية وتعزز من الهوية الوطنية.
في ظل هذه الظروف، نحتاج إلى آليات فعالة لضمان انضباط المنظومة الدولية، ونظام تعاون أممي يفتقر إلى حق النقض (الفيتو)، حيث لا مجال لتساهل الدول التي تصر على اعتبار نفسها فوق القانون، وتمارس الإرهاب والإبادة الجماعية ضد شعوبها، مما يوضح إيمانها بأن الدعم الأمريكي سيجعلها بعيدة عن المساءلة.
إن التهديدات التي يطلقها نتنياهو لا تقتصر على الشرق الأوسط فقط، بل تمتد لتشمل كل بقاع العالم، حيث يهدد بتدمير أي دولة تعتبرها معادية لإسرائيل، مما يهدد بالخطر الاستقرار والسلم الدوليين. إن هذا المأزق يدعو الحكومات والشعوب إلى التحرك والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة هذه السياسات المتغطرسة.
تعليقات