مؤتمر التعليم لذوي القدرات الخاصة في القاهرة: مشاركة سعودية متميزة

المؤتمر الدولي الأول لدعم التعليم والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة

تستضيف العاصمة المصرية القاهرة المؤتمر الدولي الأول المعني بدعم التعليم والتدريب والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في الفترة من 11 إلى 14 سبتمبر 2025 بفندق لوجستيك. يشهد المؤتمر مشاركة واسعة من الدول العربية والدولية، حيث سيحضر شخصيات أكاديمية ومجتمعية بارزة من مختلف البلدان.

يهدف المؤتمر إلى تعزيز الوعي بأهمية رعاية هذه الشريحة المهمة من المجتمع، بالإضافة إلى مناقشة التحديات الرئيسية التي تواجههم. سيتم استعراض التجارب الناجحة في مجالات التعليم والتأهيل، وكذلك توظيف التكنولوجيا الحديثة لدعم قضايا الإعاقة. وضمن المشاركين في الجلسات، ستتحدث النائبة داليا سعد، عضو مجلس الشيوخ المصري عن محافظة الإسماعيلية، والدكتورة ميرفت إبراهيم المتخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الإعاقة، والدكتورة سهير سمور التي تتخصص في التربية الخاصة وتترأس برنامج “زيرو توحد” الدولي.

الاجتماع الدولي لدعم قضايا الإعاقة

كما سيتحدث الدكتور أشرف صلاح أحمد، وكيل كلية علوم ذوي الاحتياجات الخاصة بجامعة بني سويف، عن التعليم الدامج من منظور فكري وتطبيقي. وستعرض الدكتورة محمد أمين أبو الرب، مدير المعهد الدولي العربي للسلام والتربية في جنيف، تجارب دولية رائدة في مجال التربية الخاصة ودورها في تعزيز السلام المجتمعي.

يشدد المنظمون على أن هذا الحدث يمثل منصة مثالية لتبادل الخبرات وبناء شراكات استراتيجية بين الدول العربية والدولية في مجال التعليم والرعاية لذوي الاحتياجات الخاصة. يهدف المؤتمر إلى توحيد الجهود وتعزيز التكامل بين المؤسسات الحكومية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني بما يعكس الاهتمام الجاد بهذه القضايا، مما يسهم في تحقيق مستقبل شامل وعادل في العالم العربي.

من جهته، أكد التربوي الخبير ومدير الملتقى عبدالله الغامدي، على أن تمكين ذوي القدرات الخاصة في مجالات التعليم والتدريب يعد مسؤولية أخلاقية مجتمعية قبل أن يكون التزامًا مؤسساتيًا. وذكر أن مثل هذه الفعاليات الدولية تعزز تبادل المعرفة وتقوي ثقافة التعاون، مما يفتح آفاقًا جديدة لبناء مجتمع أكثر عدالة وشمولية.

وشدّدت رئيسة المؤتمر ومديرة أكاديمية الأمل للتدريب، الدكتورة سمية القاضي، على أن المؤتمر يعكس المسؤولية الجماعية تجاه فئة بحاجة إلى الدعم والاحتواء. وأوضحت أن البرامج المقترحة خلال الجلسات ستعمل على استكشاف حلول عملية تناسب التحولات الحديثة في التعليم والتأهيل، مؤكدة على ضرورة توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خدمة قضايا الإعاقة وضمان مستقبل أكثر إشراقًا.