تسمم يهدد مستقبل «هامبرغيني» ومحكمة الرياض تقرر تصفية الشركة

تصفية شركة أساسيات الغذاء للتجارة بعد حادثة التسمم

أصدرت المحكمة التجارية في الرياض حكما بتصفية شركة أساسيات الغذاء للتجارة، التي تمتلك سلسلة مطاعم “هامبرغيني”، وذلك عقب وقوع حادثة تسمم مأساوية أدت إلى وفاة شخص وإدخال أكثر من سبعين آخرين إلى المستشفى في وقت سابق من العام. تعتبر هذه الحادثة مثالا صارخا على الآثار السلبية التي يمكن أن تترتب على مشاكل السلامة الغذائية، حيث جرفت هذا الحادث سمعة السلسلة التي كانت تُعتبر من قصص النجاح البارزة في المملكة.

كانت سلسلة مطاعم “هامبرغيني” تضم 57 فرعاً موزعة على مختلف مناطق المملكة، بما في ذلك الرياض وجدة والمنطقة الشرقية والقصيم وحائل. ومع ذلك، فإن الأثر المدمر لحادثة التسمم كان له تأثير كبير على عمليات الشركة، متسببًا في انخفاض مبيعاتها وإغلاق العديد من فروعها، فضلاً عن تفاقم ديونها. الشرح الدقيق لحيثيات الحادثة تم الكشف عنه من خلال تحقيقات هيئة الغذاء والدواء السعودية، التي أوضحت أن أسباب التسمم كانت تتعلق بتلوث في نوع من المايونيز المستخدم، مما استوجب إغلاق المصنع المسؤول.

رغم المحاولات السابقة للإنعاش، فإن سلسلة المطاعم لم تتمكن من التعافي من الأزمة التي أدت إلى تصفية الشركة. ومن بين الأخبار التي سبقت هذا الحكم، أن الرئيس التنفيذي السابق للشركة، نواف الفوزان، كان قد أعلن في عام 2019 عن خطط لإدراج الشركة في مؤشر نمو الموازي، ولكن هذه الطموحات توقفت بعد الحادثة، مما يبرز الصعوبات التي تعرضت لها الشركة بسبب الأزمات التي مرت بها.

تداعيات الحادثة على سمعة المطاعم

تشير حادثة “هامبرغيني” إلى كيفية تأثير أحداث غير متوقعة على سمعة العلامات التجارية في قطاع الأغذية. كما توضح أن انعدام الثقة الذي قد ينجم عن أزمة سلامة غذائية يمكن أن يؤدي إلى تداعيات مالية كبيرة، بل وإلى إغلاق الشركات. توجد شركات أخرى قد واجهت مصيراً مشابهاً، مما يجعل الحذر والاهتمام بمعايير السلامة الغذائية أولوية قصوى لضمان استمرارية الأعمال. تخلّف هذه الحادثة دروسًا مهمة للقطاع بأكمله حول ضرورة الالتزام بمعايير الصحة والسلامة وحماية المستهلك.