تفسير الأحلام وتجارب واقعية
كما هو معروف، الأحلام تمثل مجموعة من التصورات والتخيلات التي يراها الإنسان أثناء نومه، وقد تكون منطقية أو خيالية.
عندما يقوم الشخص بالخلود إلى النوم، يمكن أن تمر عليه أحلام ورؤى تتراوح بين الجميلة والمفرحة والتي قد تتحقق بمشيئة الله، وبين المزعجة التي تؤدي إلى استيقاظ الشخص مضطربًا، حيث قد تعوق الأحلام السيئة نومه مرة أخرى.
قصص من واقع الحياة
دعوني أشارككم اليوم قصة حلمي الذي رأيته البارحة، والذي قد يكون له صلة بالواقع. رأيت في حلمي مواطنًا يُرافق زوجته الحامل إلى المستشفى، حيث جاءت لحظة المخاض. بعد الفحص، أُخبر بأن زوجته بحاجة إلى تحويل لمستشفى أكثر تطورًا بسبب حالة الخطر التي تعاني منها. وعندما طرح الأمر، صدرت منه استغاثة، لكن قيل له إن سيارة الإسعاف غير متاحة في تلك اللحظة. بعد نحو ساعتين من الانتظار، قرر المواطن استئجار سيارة إسعاف على نفقته الخاصة خوفًا على حياة زوجته والجنين.
ومع التصعيد المستمر للأحداث، رأيت أن الزوجة وضعت مولودتها في المستشفى الذي كانت فيه، ورأيت الفرحة تملأ عيني الرجل، لكن سرعان ما تلاشت حيث احتاجت الطفلة إلى حضانة لم تكن تعمل. بينما كان المهندس يحاول إصلاحها، كنت أرى كيف تلاشت تلك الفرحة بسبب خبر وفاة الطفلة، فكنت أبكي معه في حلمي.
استيقظت على جرس الهاتف لصلاة الفجر، وكان شعوري بالخوف من الحلم يعتصرني، فتوضأت ولبست ملابسي الجميلة تضرعًا لله تعالى. في طريقي إلى المسجد، كنت آمل في زيادة حسناتي ومحو سيئاتي.
بعد أداء صلاة الفجر، التقيت بصديق وتبادلنا الحديث، وأخبرته عن حلمي الغريب. أصابه الاستغراب، وأخبرني أنه سمع قصة مشابهة حدثت لأحد معارفه، حيث فقدت طفلتهم بعد ولادتها بسبب ظروف مشابهة، مما زاد من حزنّي وذهولي.
مع سماعي لهذه القصة، تساؤلات كثيرة دارت في ذهني عن مدى الإهمال الذي يمكن أن يحدث في المستشفيات. كيف وصل الحال بمؤسسات الرعاية الصحية إلى الاستخفاف بأرواح البشر؟ مثل هذه الحكايات تجعلنا نتساءل عن مدى احترام حقوق المرضى وسلامتهم.
أتمنى من كل قلبي أن نتجاوز هذه المآسي وأن نعمل جميعًا على تحسين واقع الرعاية الصحية، لأن حياة الناس ليست لعبة. دمتم سالمين.
تعليقات