التحركات العسكرية في الجنوب الغربي الليبي
في خطوة استراتيجية، وصلت كتائب اللواء 444 إلى منطقة الشويرف الواقعة جنوب غرب ليبيا، وذلك بدعم من الغطاء الجوي المروحي والإلكتروني. يحمل هذا الانتشار طابعًا أمنيًا صريحًا يهدف لمراقبة أي تحركات عسكرية غير منسقة بالقرب من خطوط وقف إطلاق النار. تأتي هذه الأوامر تنفيذاً لتوجيهات وزارة الدفاع الليبية التي أكدت على ضرورة استهداف أي تحرك غير منسق في هذه المنطقة الحساسة.
زيادة التوترات الميدانية
تتزامن هذه التحركات مع تصاعد التوترات الميدانية في المنطقة، حيث تشير المعلومات الاستخباراتية إلى أن الجيش الوطني الليبي قد بدأ في حشد قواته بشكل مكثف حول سرت والشويرف. هذا الوضع دفع حكومة الدبيبة إلى إرسال قوات اللواء 444، والتي تُعتبر من أبرز التشكيلات العسكرية في بلادهم، لتأمين المنطقة ومنع أي محاولات للاختراق قد تهدد استقرار الوضع الصعب.
طبقًا للمصادر الميدانية، فإن العملية تتضمن أيضًا طلعات للطائرات المسيرة والمروحية، إلى جانب استخدام وحدات إلكترونية لمراقبة الاتصالات ورصد التحركات على الأرض. هذه الإجراءات تشكل جزءًا من خطة استباقية موجهة لمواجهة أي تصعيد محتمل يمكن أن تثيره القوات المتمركزة غرب سرت التابعة للجيش الوطني. كل هذه التحركات تأتي في إطار السعي للاحتفاظ بالسيطرة على الوضع الميداني في البلاد، وتجنب أي نزاعات محتملة قد تحدث نتيجة تزايد الحشود العسكرية في تلك المناطق.
تعليقات