تراجع التمويل العقاري السكني في السعودية
شهد التمويل العقاري السكني الجديد المقدم للأفراد من المصارف في السعودية خلال يوليو الماضي تراجعاً ملحوظاً، حيث سجل انخفاضاً سنوياً هو الأعلى منذ 13 شهراً. ووفقاً لوحدة التحليل المالي في “الاقتصادية”، استناداً إلى بيانات من البنك المركزي السعودي، فقد بلغ حجم التمويل العقاري السكني 6.4 مليار ريال، مسجلاً تراجعاً نسبته 9% عن العام السابق.
انخفاض في التمويل العقاري السكني
توزعت تمويلات العقارات، حيث احتلت تمويلات الفلل الحصة الأكبر بنسبة 64% من الإجمالي، بينما كان نصيب تمويلات الشقق 30% وتمويلات الأراضي نحو 6%. من حيث القيمة، سجل التمويل العقاري للفلل حوالي 4.1 مليارات ريال، متراجعاً بنسبة 6%، وهو أدنى مستوى له في 11 شهراً. وفيما يتعلق بتمويل الشقق، فقد انخفض إلى 1.9 مليار ريال، بتراجع قدره 14.6%، وهو الأعلى في 18 شهراً. أما تمويل الأراضي، فقد انخفض إلى 371 مليون ريال، لتسجل نسبة تراجع بلغت 13.6%، وهي أعلى نسبة منذ 15 شهراً.
خلال الربع الثاني من هذا العام، بلغت التمويلات العقارية حوالي 19 مليار ريال، محققة أدنى معدل نمو لها في خمسة فصول، بزيادة 4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. واستحوذت تمويلات الفلل على نسبة 64% من إجمالي التمويلات منذ بداية العام بقيمة وصلت إلى 12.2 مليار ريال، لتسجل أيضاً أعلى تراجع في ثلاثة فصول. في المقابل، جاءت تمويلات الشقق في المرتبة الثانية بنسبة 29% بما يعادل 5.5 مليار ريال، مسجلة أدنى نمو في خمسة فصول بنسبة 6% خلال الربع الثاني.
على الجانب الآخر، حققت تمويلات الأراضي نسبة زيادة تجاوزت التراجعات السابقة، حيث استحوذت على 7% بقيمة 1.3 مليار ريال، وشهدت أعلى ارتفاع في 17 فصلاً بنسبة تصل إلى 40% على أساس سنوي خلال نفس الفترة.
انحسار التمويل العقاري السكني يشير إلى تحديات تواجه السوق العقاري في السعودية، ويدعو إلى التفكير في خطوات مستقبلية نحو تحسين الظروف الاقتصادية وتعزيز التمويل العقاري للأفراد.

تعليقات