جنوب أفريقيا تُعبّر عن قلقها من احتمال استبعادها من نظام التحويلات المالية العالمي ‘سويفت’
مخاوف جنوب أفريقيا من العقوبات الأمريكية
تواجه وزارة المالية في جنوب أفريقيا تحديات كبيرة تتعلق بالعقوبات الأمريكية المحتملة، والتي قد تؤدي إلى استبعاد البلاد من نظام المدفوعات العالمي المعروف باسم “سويفت”. حيث جاء ذلك خلال اجتماع للوزير إينوك جودونجوانا مع رؤساء مجلس إدارة جمعية البنوك في جنوب أفريقيا. وقد تم تناول موضوع العقوبات على جدول الأعمال، كما ذكرته صحيفة “سويتان” المحلية.
عواقب محتملة للعقوبات الأمريكية
تنشأ هذه المخاوف بسبب مشروع قانون قدمه عضو الكونجرس الجمهوري، روني جاكسون، والذي يقترح إعادة النظر في العلاقات بين الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا، ويتضمن ذلك فرض عقوبات على زعماء المؤتمر الوطني الأفريقي وبعض المسؤولين الحكوميين. يهدف مشروع القانون في الأساس إلى معاقبة جنوب أفريقيا على تحالفها مع كل من روسيا والصين، بالإضافة إلى اتهامات بدعم حركة حماس في قطاع غزة.
جنوب أفريقيا ليست الدولة الوحيدة التي تعرضت لمثل هذه التدابير القاسية، فقد كانت الولايات المتحدة قد أخرجت روسيا بالفعل من نظام “سويفت” في عام 2022 كعقوبة على حربها ضد أوكرانيا. والآن، يتزايد القلق بشأن تأثيرات هذه العقوبات المحتملة على الاقتصاد الجنوب أفريقي.
تشير مصادر إلى أن الحكومة الجنوب إفريقية تسعى بنشاط للتفاوض مع الولايات المتحدة من أجل تحسين العلاقات وتجنب فرض عقوبات قد تكون لها عواقب سلبية على الاقتصاد. ومع ذلك، يعبر الخبراء عن قلقهم من أن القيود المحتملة المتعلقة بالدخول إلى نظام مقاصة الدولار الأمريكي ستؤثر بشكل كبير على الأنشطة الاقتصادية في البلاد.
هذا وقد فرضت الإدارة الأمريكية بالفعل تعريفة جمركية أحادية الجانب بنسبة 30% على الصادرات الجنوب أفريقية، مما زاد من تعقيد الوضع الاقتصادي. مع استمرار الحكومة في أعمالها الدبلوماسية، يبقى الغموض حول مستقبل العلاقات مع الولايات المتحدة، مما يضع وزراء الحكومة أمام تحديات جديدة في كيفية إدارة الموقف وتجنب العقوبات.
تعليقات