“تدخل أمني عاجل يُنهي محاولة هجرة جماعية بالسباحة نحو سبتة” – جريدة السفير 24 Assafir

موجة جديدة من محاولات الهجرة الجماعية في سبتة

شهدت مدينة سبتة المحتلة نهاية الأسبوع موجة جديدة من محاولات الهجرة الجماعية عبر البحر، حيث حاول حوالي 200 شخص، معظمهم من الشباب، بالإضافة إلى نساء وأطفال وأشخاص ذوي إعاقة، الوصول سباحة إلى السواحل الإسبانية. وقد تكررت هذه المشاهد المؤثرة طوال ساعات الليل، مما يعكس مدى desperation هؤلاء المهاجرين في السعي نحو حياة أفضل.

العبور السريع والظروف القاسية

وفي تفاصيل الحادث، أفادت تقارير صحفية محلية أن محاولات العبور استمرت بشكل متقطع من بداية الليل حتى ساعات الصباح الباكر، وهو ما استدعى تدخلاً عاجلاً من قبل عناصر خفر السواحل الإسباني والبحرية الملكية المغربية. وقد تمكن هؤلاء من إنقاذ العشرات من المهاجرين الذين واجهوا ظروفاً بحرية صعبة، إذ كانت المياه باردة والأمواج عاتية، مما زاد من خطورة عملية العبور.

ومع ذلك، تم اعتراض عدد كبير من المهاجرين في عرض البحر قبل أن يُعادوا إلى السواحل المغربية، حيث تمت مرافقتهم إلى نقاط التفتيش القريبة للتعرف على هوياتهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة. هذا التدخل السريع حال دون وقوع المزيد من المآسي الإنسانية التي قد تحدث في مثل هذه الظروف.

بالتوازي مع ذلك، عملت السلطات المغربية على إطلاق تحقيق موسع لتفكيك الشبكات التي تروج لفكرة الهجرة غير الشرعية وتشجع الشباب على خوض هذه المغامرات الخطرة. ومن الملاحظ أن هذه الشبكات تستفيد من حاجة هؤلاء الأفراد إلى تحسين ظروفهم المعيشية، مما يزيد من خطورة الوضع. لذا، فإن التدخل السريع من قبل القوات المغربية والإسبانية كان له دور كبير في الحد من الكوارث الإنسانية المحتملة، إلا أن القضية تتطلب حلولاً جذرية لمشكلة الهجرة غير الشرعية.