مساحات سبورت: كيف تفاعل الأندية السعودية مع الإعلام في هونغ كونغ؟
في الوقت الذي احتضنت فيه بطولة كأس السوبر عددًا كبيرًا من وسائل الإعلام تجاوز 200 وسيلة، شمل حوالي 100 منها وسائل إعلام أجنبية من هونغ كونغ ودول آسيوية وأوروبية، لم يكن تفاعل الأندية مع هذه الوسائل بالمستوى المتوقع. رغم وجود فرصة ملائمة للقاء اللاعبين قبل بدء المباريات، لم تظهر الأندية الكثير من الاستجابة.
وفق التقارير، قامت اللجنة المنظمة بتخصيص أول 15 دقيقة من حصة تدريب كل فريق لوسائل الإعلام، مما سمح لصحفيين من مختلف الأندية بالتفاعل مع اللاعبين. ومع ذلك، كان تواصل نادي الاتحاد محدودًا جدًا، حيث كان التركيز على اللاعب الهولندي ستيفن بيرجلين فقط. من جهة أخرى، كان أداء نادي النصر ضعيفًا، حيث قدم تفاعلهم مع الإعلام لمحات ضئيلة خلال التدريب، واقتصر الأمر على التقاط الصور ومقاطع الفيديو دون أي تصريحات رسمية.
بعد انتهاء البطولة، وعند تتويجهم باللقب، كان لنادي الأهلي دور بارز في تعزيز التواصل مع وسائل الإعلام، حيث قدم أكثر من 8 لاعبين للإدلاء بتصريحات، وهذا انعكس بشكل إيجابي على صورة النادي، على عكس قنوات البث الرسمية التي لم تقم بنفس الجهود.
مساحات سبورت: العلاقات الإعلامية للأندية السعودية في هونغ كونغ
خذل تفاعل الأندية السعودية مع الإعلام خلال البطولة، مما أثار تساؤلات حول استراتيجيات التواصل الخاصة بها، خاصة مع وجود جمهور كبير من وسائل الإعلام المهتمة. أغلب الأندية لم تستغل هذه الفرصة كما يجب، مما قد يؤثر على طريقة تقديمها للجماهير ووسائل الإعلام الدولية. في حين راعى الأهلي وحقق استفادة من خلال فتح قنوات التواصل مع الصحفيين، غير أن باقي الأندية تركت انطباعاً أقل إيجابية.
كان هذا الفشل في التفاعل نتاجًا لوجود استراتيجية غير واضحة أو عدم استغلال كامل للفرص المتاحة، وهو ما يحتاج إلى مراجعة لتحقيق التفوق في المناسبات القادمة. يتعين على الأندية السعودية تعزيز جهودها في التواصل مع الإعلام لضمان تعزيز صورتها على الساحة العالمية، وتقديم انطباع إيجابي ينقل قوة المنافسات التي تشارك فيها.
تعليقات