توطين الفلسطينيين في ليبيا: محادثات سرية وتداعيات محتملة
كشف موقع ميدل إيست آي البريطاني عن معلومات تتعلق بإبراهيم الدبيبة، مستشار الأمن القومي في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، الذي أجرى محادثات مع مسؤولين إسرائيليين بشأن اقتراح لإعادة توطين عدد كبير من الفلسطينيين المهجرين من قطاع غزة في الأراضي الليبية. ويأتي ذلك في سياق توترات سياسية معقدة وتحديات داخلية متزايدة.
اقتراحات جريئة ونتائج غير محسوبة
وفقا للتقرير، فإن الدبيبة تلقى ضمانات أميركية من وزارة الخزانة بالإفراج عن ما يقارب 30 مليار دولار من الأصول الليبية المجمدة، وذلك كجزء من اتفاق متعدد الأطراف يشمل دولًا مثل الولايات المتحدة وإسرائيل. وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر وصف ليبيا بأنها “الوجهة المثالية” للفلسطينيين، مؤكدًا أن “سكان غزة سيكون بمقدورهم المغادرة بسعادة إذا حصلوا على الدعم الدولي الضروري”.
من جهته، أشار محلل سياسي ليبي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية إلى أن مشاركة إبراهيم الدبيبة في الاتصالات مع إسرائيل ليست مفاجئة، لكنه حذر من أن الميليشيات المتحالفة مع الحكومة قد تقوم بعمليات انتقامية ضد من يكشف تفاصيل هذه المحادثات، مما يسلط الضوء على الأجواء المتوترة في البلاد.
يجدر بالذكر أن حكومة الوحدة الوطنية، ومقرها في طرابلس، قامت بعقد عدة اجتماعات سرية مع مسؤولين إسرائيليين خلال السنوات الماضية. ومع ذلك، لا يوجد إعلان رسمي حول طبيعة هذه الاتصالات أو الأهداف وراءها، مما يثير تساؤلات حول العلاقات غير المعلنة بين البلدين.
حتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة الليبية بشأن المعلومات المتداولة، مما يزيد من حالة الترقب داخليًا ودوليًا حول ما يمكن أن تؤول إليه هذه التطورات من تداعيات سياسية وشعبية.

تعليقات