في زمن تحوّلت فيه تربية الحيوانات النادرة إلى هواية واستثمار في الوقت نفسه، شهدت العاصمة السعودية الرياض حدثًا فريدًا من نوعه. لم يكن المزاد يتضمن سيارات فاخرة أو قطع أثرية، بل تم عرض دجاجة نادرة بيعت بسعر مذهل بلغ 16,500 ريال سعودي. جاء ذلك ضمن أول مزاد رسمي لمزايين دجاج الزينة، مما أثار دهشة الحضور وتفاعلًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
أول مزاد لمزايين دجاج الزينة في المملكة
أقيم المزاد كجزء من الفعاليات الأولى التي تجمع هواة تربية دجاج الزينة في المملكة. حيث شارك في هذا الحدث أكثر من 150 دجاجة تنتمي لمجموعة متنوعة تضم أكثر من 20 سلالة أوروبية نادرة. وقد جذب هذا النشاط انتباه المهتمين بالموضوع من مختلف مناطق المملكة، مما زاد من قيمة المزاد وشجع على المنافسة بين المشاركين.
صفقات مذهلة وأرقام خيالية
تراوحت أسعار بيع دجاج الزينة في المزاد بين 7,500 و16,500 ريال سعودي للطائر الواحد. وأظهرت النتائج النهائية أن قيمة الصفقات في المزاد تجاوزت 92,500 ريال. وقد تسببت هذه الأسعار في إثارة نقاشات وتعليقات كثيرة على مواقع التواصل، حيث وصفها البعض بأنها “أغلى من بعض السيارات المستعملة”.
أبعاد أعمق وراء المزاد
أوضح متعب العثمان، رئيس الملتقى، أن الغرض من هذا المزاد يتعدى البيع والشراء، ويشمل تعزيز ثقافة تربية الطيور النادرة وتبادل الخبرات بين المربين. وقد شهدت الفعالية حضور ممثلين عن وزارة الزراعة، الذين قدموا التوعية والإرشادات اللازمة للمهتمين حول طرق العناية بالصحة والرعاية لهذه الطيور.
تحول الهواية إلى استثمار مربح
أصبحت تربية دجاج الزينة لا تقتصر على كونها شغفًا فحسب، بل تطورت إلى مجال استثماري مربح. إن تنظيم المزادات والملتقيات المتخصصة ساهم في تعزيز هذا السوق، مما يتيح الفرصة لإنشاء مشاريع جديدة ودعم النمو في هذه الصناعة. ومع زيادة الاهتمام والتفاعل، يُتوقع أن يتحول هذا النوع من المزادات إلى حدث سنوي يجذب المستثمرين والهواة معًا.
شارك
تعليقات