«سابك» السعودية تواجه خسائر بقيمة مليار دولار نتيجة مخصصات منخفضة وتراجع الأصول

خسائر سابك في الربع الثاني من 2025

تكبدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» خسائر تقدر بنحو 4.1 مليار ريال سعودي (ما يعادل مليار دولار) خلال الربع الثاني من عام 2025، وذلك مقارنة بأرباح بقيمة 2.2 مليار ريال في نفس الفترة من العام الماضي. جاء ذلك نتيجة تسجيل مخصصات وخسائر في قيمة الأصول، كما أوضح الإفصاح المنشور على موقع السوق السعودية «تداول» اليوم الأحد. ولفتت الشركة إلى أن هذه الخسائر ناتجة عن تسجيل مخصصات وانخفاض في قيمة الأصول قدرها 3.78 مليار ريال، تتعلق بإغلاق وحدة التكسير في مصنع تيسايد بالمملكة المتحدة خلال الربع الحالي. وأضحت أن هذا الإجراء يأتي ضمن جهودها لمراجعة محفظتها بهدف تقليل التكاليف وتحسين الأرباح.

نتائج سابك خلال النصف الأول من العام الحالي

على الرغم من الخسائر، حافظت سابك على مستوى إيرادات ثابت نسبيًا، حيث بلغت 35.5 مليار ريال نتيجة ارتفاع الكميات المباعة، رغم انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات. بالإضافة إلى ذلك، سجلت إيرادات من التراخيص والخدمات الهندسية بلغت 863 مليون ريال. يُشار إلى أن خسائر “انخفاض القيمة” تحدث عندما تنخفض قيمة الأصول إلى ما دون قيمتها الدفترية. وتعد «سابك» أكبر منتج للبتروكيماويات والأسمدة في منطقة الشرق الأوسط وهي مملوكة بالأغلبية لشركة أرامكو السعودية.

خلال النصف الأول من العام، سجلت الشركة خسائر قدرها 5.3 مليار ريال مقارنة بأرباح بلغت 2.4 مليار ريال في نفس الفترة من العام السابق. وعلى الرغم من ذلك، ازدادت الإيرادات بنسبة 3% إلى 70.2 مليار ريال، مع الاستمرار في تحقيق إيرادات من التراخيص والخدمات الهندسية.

تدرس الشركة أيضًا إمكانيات الطرح العام الأولي لشركة الوطنية للغازات الصناعية «غاز» وإدراج أسهمها في السوق. كما اقترح مجلس إدارة سابك توزيع أرباح نقدية للمساهمين عن النصف الأول من 2025، تصل إلى 4.5 مليار ريال بواقع 1.5 ريال لكل سهم، ما يمثل 15% من القيمة الاسمية.

في الربع الأول من العام الحالي، تحولت «سابك» من تحقيق الأرباح إلى تكبد الخسائر بنحو 1.2 مليار ريال، نتيجة زيادة أسعار اللقيم. وفي بداية العام، تلقت الشركة إشعاراً من أرامكو السعودية بتعديل أسعار اللقيم والوقود، مما أدى إلى زيادة تقدر بحوالي 1% من إجمالي تكلفة المبيعات.