ترامب يؤكد بقاء باول في الاحتياطي الفيدرالي رغم الانتقادات
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، من المرجح أن يستمر في منصبه رغم الانتقادات الحادة التي وجهها ترمب لسياسات الفيدرالي. في حديثه مع موقع نيوزماكس الإخباري، أشار ترمب إلى أن بإمكانه إقالة باول في أي لحظة، لكنه أضاف أن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة مرتفعة بشكل مفرط. وقد حذر من أن إقالة باول قد تؤدي إلى اضطرابات في الأسواق المالية، وهو ما يعد أمراً يُحتمل أن يكون غير مستحسن.
استمرار باول وسط الضغوط الاقتصادية
عبر ترمب في منشور له على منصة تروث سوشيال عن استيائه من باول، موجهاً له انتقادات قاسية، حيث طالب بتخفيض كبير لأسعار الفائدة في الوقت الحالي، محذراً من أن الاستمرار في الرفض سوف يتطلب من مجلس الاحتياطي الفيدرالي أن يتخذ خطوات ضرورية يعرفها الجميع.
البنك المركزي كان قد قرر الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي خلال اجتماعه الأخير، مما أدى إلى تفاقم المخاوف حول عدم إمكانية خفض تكاليف الاقتراض في المستقبل القريب، وهو ما أشعل غضب ترمب الذي يدعو إلى تسريع التيسير النقدي.
وفي سياق آخر، أظهر التصويت الأخير لصانعي السياسات انقساماً غير معتاد داخل بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث تم اتخاذ القرار بواقع تسعة أصوات مقابل صوتين، وهو أول انقسام من نوعه منذ أكثر من ثلاثة عقود. وقد عارض القرار عضوين من محافظي مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مما أثار تحليلات حول تأثير ذلك على السياسة النقدية في الفترة المقبلة.
من الجدير بالذكر أن الرئيس الأمريكي يقوم بتعيين الأعضاء السبعة في مجلس محافظي بنك الاحتياطي الفيدرالي، ويتطلب تعيينهم موافقة مجلس الشيوخ، وهو ما يضيف بعدًا سياسيًا الى القرارات الاقتصادية التي يتخذها الفيدرالي. إذًا، يبقى السؤال مطروحًا حول ما إذا كان ترمب سيواصل الضغط على باول لتحقيق التغيرات المطلوبة، أم أن الأوضاع الاقتصادية ستفرض واقعًا مختلفًا في سياق الاحتياطي الفيدرالي.
تعليقات