شرطة دبي تحتفل باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر من خلال ندوة متخصصة

مكافحة الاتجار بالبشر

احتفلت شرطة دبي باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر من خلال تنظيم ندوة متخصصة بالتعاون مع لجنة مكافحة الاتجار بالبشر في وزارة الداخلية، تحت شعار: «معاً ضد الاتجار بالبشر، تشريعات صارمة، وتقنيات ذكية، وبيئة عمل آمنة من الاستغلال». وقد تم تناول قانون الإمارات المخصص لمكافحة هذه الجريمة والعقوبات الصارمة المفروضة على مرتكبيها، بالإضافة إلى مناقشة كيفية استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة في كشف المتورطين وتحديد أنماط هذه الجرائم العابرة للحدود. كما تم تسليط الضوء على جهود وزارة الموارد البشرية والتوطين في مجال حماية العمالة المساعدة من الاستغلال.

محاربة الظاهرة

افتتح الفعالية اللواء الدكتور صالح عبدالله مراد، مساعد القائد العام لشؤون التميز والريادة في شرطة دبي بالوكالة، بحضور الدكتور مهند فايز الدويكات، المنسق الإقليمي لبرامج مكافحة الاتجار بالبشر بمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي، وعدد من الضباط. وأكد اللواء مراد في كلمته الافتتاحية أن جريمة الاتجار بالبشر تمثل إحدى أخطر التهديدات التي تواجه المجتمعات، مما يتطلب تضافر جهود المؤسسات والأفراد لمواجهتها، خصوصاً في ظل التحديات المرتبطة بالتقنيات الحديثة وأساليب الجريمة المنظمة. كما أشار إلى أهمية التعاون بين الجهات المختلفة للحفاظ على حقوق الأفراد وضمان بيئة آمنة للجميع.

كما تناول اللواء مراد الجهود المبذولة من الدولة في هذا المجال، والتي تشمل التشريعات الرائدة والشراكات الدولية، مثل إطلاق القانون رقم 24 في عام 2023 لمكافحة الاتجار بالبشر. ونظراً لأن ضحايا هذه الجريمة غالباً ما يكونون من النساء والأطفال، فقد وضعت شرطة دبي آليات دعم خاصة لهذه الفئات، متضمنة خدمة دعم ضحايا الاتجار بالبشر عبر التطبيق الذكي التابع لها.

وأثنى الدكتور مهند فايز الدويكات على جهود دولة الإمارات في مكافحة هذه الجريمة، معبراً عن تقديره للاهتمام المستمر والمبادرات المتنوعة التي تم توظيفها في هذا السياق. وقد شهدت الندوة جلسات حوارية تناولت تجارب متخصصة، شارك فيها عدد من الخبراء، وتم تكريم المتحدثين في الختام تقديراً لمساهماتهم القيمة.