فترة حكم الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود
امتد حكم الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يُلقب بـ”خادم الحرمين الشريفين”، من 13 يونيو 1982 حتى وفاته في 1 أغسطس 2005، ليخلفه بعد ذلك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود. وكان الملك فهد هو خامس ملوك المملكة العربية السعودية، حيث سبقه في الحكم الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود. وُلد الملك فهد في عام 1920 في الرياض، وهو الابن التاسع للملك عبدالعزيز آل سعود، وكانت والدته الأميرة حصة بنت أحمد بن محمد السديري.
تولى الملك فهد الحكم بعد وفاة أخيه غير الشقيق الملك خالد في عام 1982، ورغم تعرضه لجلطة دماغية في عام 1995، إلا أنه استمر في إدارة شؤون البلاد اليومية بمساعدة ولي عهده الأمير عبدالله بن عبدالعزيز. يُعتبر عهد الملك فهد هو العصر الذهبي للسعودية، حيث تمكن بفضل خبرته وحنكته من مواجهة العديد من التحديات الداخلية والخارجية. ومن بين أبرز تلك التحديات كان الغزو العراقي للكويت في عام 1990، إضافة إلى التهديدات التي شكلها نظام صدام حسين.
إسهامات الملك فهد في تطوير التعليم
نشأ الملك فهد في أحضان والده الملك عبدالعزيز، والتحق في صباه بمدرسة الأمراء في الرياض، ثم درس في المعهد العلمي بمكة المكرمة، حيث درس اللغة الإنجليزية وغيرها من المواد. كما انخرط في لقاءات مع زعماء القبائل تمثيلاً عن والده. ومن أهم إنجازاته هو تطوير التعليم خلال السنوات التي شغل فيها منصب وزير المعارف. وقد تعامل مع قضايا حرب الخليج بحكمة عالية، ونجح في إنهاء الحرب بأقل خسائر ممكنة.
تولى الملك فهد عدة مناصب قبل أن يصبح ملكاً، حيث عُين وزيراً للمعارف في عام 1953، ثم وزيراً للداخلية في عام 1962، وتبوأ منصب نائب رئيس مجلس الوزراء في عام 1967، بالإضافة إلى مسؤوليات وزارة الداخلية. تم تعيينه ولياً للعهد في 25 مارس 1975، وعُين نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء قبل أن يُبايع ملكاً في يونيو 1982 بعد وفاة الملك خالد. ترأس العديد من المجالس والهيئات، بما في ذلك مجلس الوزراء ومجلس الأمن الوطني والمجلس الأعلى لشؤون البترول، كما كان قائدًا أعلى للقوات المسلحة، حيث استعان خلال فترة حكمه في عام 1990 بقوات أجنبية لحماية المملكة.

تعليقات