إلغاء نظام الفصول الثلاثة في الجامعات السعودية: تأثير جذري على مستقبلك الدراسي

إلغاء نظام الفصول الثلاثة في الجامعات السعودية لعام 1447هـ – 2025/2026م

يعتبر إلغاء نظام الفصول الثلاثة في الجامعات السعودية قرارًا مهمًا يمثّل نقطة تحول في مسيرة التعليم العالي في المملكة. يهدف هذا التغيير إلى إيجاد توازن أفضل للسنة الدراسية، مع توفير مرونة أكبر للطلاب وأعضاء هيئة التدريس، مما يساعد على تخفيف الضغوط الدراسية وتعزيز بيئة تعليمية ملائمة تشارك في تحقيق رؤى المملكة لعام 2030.

إعادة الهيكلة الأكاديمية

بدأ العمل بإلغاء نظام الفصول الثلاثة مع بداية العام الدراسي 1447هـ – 2025/2026م، حيث تم العودة إلى النظام التقليدي المعتمد على فصلين دراسيين رئيسيين وفصل صيفي اختياري. يتيح هذا الفصل الصيفي للطلاب فرصة تعويض المواد الدراسية أو إكمال بعض المتطلبات الإضافية، مما يضيف دقة ووضوحًا في هيكلة العام الأكاديمي. ويعزز هذا التنظيم المرونة في إعداد الجداول الدراسية، مما يقلل من تداخل المواعيد الدراسية ويساهم في رفع جودة التحصيل العلمي. كما يعمل على تحسين كفاءة المؤسسات التعليمية ويوفر بيئة تعليمية متوازنة تستفيد منها جميع الأطراف.

الجامعات السعودية التي اعتمدت النظام الفصلي التقليدي

أقدمت بعض الجامعات الرائدة في المملكة على تطبيق هذا التغيير بدءًا من العام الدراسي المقبل، ومن بين هذه المؤسسات:

  • جامعة الملك سعود
  • جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
  • جامعة الملك عبدالعزيز
  • جامعة طيبة
  • جامعة القصيم
  • جامعة أم القرى

يعكس هذا القرار التزام الجامعات بإنتاج بيئة تعليمية متوازنة وفعّالة تلبي احتياجات الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، كما يسهم في تطوير التعليم العالي بما يتماشى مع الاتجاهات الوطنية الهادفة إلى تحسين النظام التعليمي في البلاد.

تحديات وأسباب إلغاء نظام الفصول الثلاثة

واجه نظام الفصول الثلاثة مجموعة من التحديات التي أثرت سلبًا على العملية التعليمية. من بين تلك التحديات كانت الزيادة في الضغط الدراسي على الطلاب والمشكلات الناتجة عن تداخل المواعيد الدراسية. وهذا ما دفع العديد من الجامعات إلى البحث عن نموذج تعليمي أكثر استدامة وفاعلية، يتمكن الطلاب فيه من تحقيق نتائج أكاديمية أفضل، مما يُعزز من تحصيلهم العلمي ويكون أكثر توافقًا مع احتياجاتهم التعليمية.