التطوع في الشارقة: ثقافة متنامية وتأثير متزايد

تسلط هذه السطور الضوء على السياسات الأساسية التي تُعزّز انتشار التطوّع في الإمارة.

تعزيز فرص التطوع

تتميز الشارقة بوجود عدة مراكز ومنصات تهدف لجذب المتطوعين للمساهمة في إنجاز أنشطة مجتمعية متنوعة. على سبيل المثال، توفر منصة “بادر” التابعة لدائرة الموارد البشرية نظرة شاملة على الفرص التطوعية المتاحة عبر الجهات الحكومية في الشارقة، مما يتيح للناس اختيار ما يناسبهم وفقًا لرغباتهم واهتماماتهم.

توفير البرامج التدريبية

تعمل الشارقة على تقديم برامج ودورات تدريبية تهدف إلى تأهيل المتطوعين وتعريفهم بأساسيات العمل التطوعي. وتقدم جائزة الشارقة للعمل التطوعي مجموعة من البرامج التدريبة مثل تأهيل المتطوعين وإدارة العمل التطوعي المؤسسي، كما يقدم مركز الشارقة للعمل التطوعي برنامج “المتطوع المحترف” الذي يتيح للأفراد الحصول على تدريبات عملية متنوعة ضمن مجالات متعددة.

تضمن فعاليات مثل معسكر حصاد التطوعي ورش تدريب لتعزيز مهارات الطلاب في العمل التطوعي، في حين تقدم جائزة الشارقة ورش مخصصة للأطفال لتعزيز ثقافة التطوع منذ الصغر.

تحرص الشارقة على تنظيم ملتقيات ومحاضرات توعوية لرفع الوعي بأهمية التطوع، حيث تتمحور هذه الفعاليات حول تعريف المجتمع بمفهوم التطوع وأهميته، وتزويد المشاركين بالمهارات اللازمة لتعزيز المسؤولية المجتمعية. وتعقد هذه الملتقيات بشكل دوري لتعزيز الحوار حول العمل التطوعي بين كافة الفئات.

كما تسهم الإصدارات الرقمية والمجلات التوعوية في نشر ثقافة التطوع، حيث تنتج الشارقة مجلات وكتب تعزز الوعي بأهمية العمل التطوعي وتتضمن برامج على منصات التواصل لتشجيع الأفراد على المشاركة في هذه الأنشطة الخيرية.

تعمل الشارقة أيضًا على إطلاق مسابقات وتكريمات تهدف لتشجيع المتطوعين وتحفيزهم على الانخراط في الأعمال الخيرية، حيث تُمنح جوائز للمبادرات المتميزة من كافة الفئات والمجالات، مما يساهم في رفع مستوى الوعي بأهمية العمل التطوعي في تنمية المجتمع.

ختاماً، تؤكد الشارقة على أهمية التطوع في تحقيق التنمية المجتمعية المستدامة، مما يعزز من جهودها في تقديم منصات ومراكز تسهل انخراط المتطوعين في مجالات تعكس اهتمامهم ومهاراتهم.