وساطة مرتقبة في صراع الغارات المتبادلة بين إيران وإسرائيل

تصاعد الغارات الإسرائيلية على إيران

شنت إسرائيل سلسلة جديدة من الغارات الجوية على عدة أهداف في العاصمة الإيرانية طهران، وأصفهان، وشيراز اليوم (الأحد)، مما دفع إيران إلى الرد بإطلاق صواريخ من جميع الجبهات. وقد رجح مسؤولون إسرائيليون استمرار المواجهة لعدة أيام، رغم التقارير عن وجود وساطات تهدف لوقف التصعيد.

تطورات الصراع العسكري

ووفقاً لتصريحات مسؤولين إسرائيليين، فإنه رغم صعوبة تعطيل البرنامج النووي الإيراني بشكل كامل عبر الضغوط العسكرية، يبقى الهدف هو إلحاق أضرار جسيمة من خلال استهداف المنشآت والعلماء المسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني. هذا التوجه يأتي بهدف تقييد قدرة إيران على تطوير سلاح نووي لعدة سنوات، بحسب ما أفادت به تقارير صحفية.
وقد أكد المسؤولون أن العمليات تستهدف بشكل مباشر مواقع مرتبطة بالصواريخ، بما في ذلك مصانع الإنتاج ومراكز الأبحاث، التي يتوقع أن تستغرق عمليات إعادة تأهيلها فترة طويلة، مما يؤدي إلى تأخير طموحات إيران في تعزيز قدراتها الهجومية. وقد أشار الخبراء إلى أن حملة القصف ستستمر لأيام مقبلة على الأقل.
من جهته، أوضح مسؤول عسكري إسرائيلي رفيع أن تل أبيب لا تزال تمتلك قائمة طويلة من الأهداف الإيرانية التي لم يتم استهدافها بعد، لكنه لم يكن واضحًا بشأن المدة التي ستستمر خلالها هذه الضربات.
وأفاد وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، بأن لدى الجيش الإسرائيلي خططًا لمهاجمة أهداف إيرانية إضافية، بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن التركيز سيكون على ضرب المنشآت النووية في طهران ومناطق أخرى.
وقد شنت إسرائيل، فجر الجمعة، هجومًا مكثفًا استهدف مواقع في إيران، بما في ذلك منشآت نووية ومواقع عسكرية ومخازن صواريخ وطائرات مسيرة، بالإضافة إلى عمليات اغتيال تطال بعض القادة العسكريين والعلماء النوويين. وعقب الهجمات، ردت طهران بالهجوم الصاروخي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 14 شخصاً وإصابة العشرات.