توافد المعتمرين إلى مسجد قباء بالمدينة المنورة
يشهد مسجد قباء في المدينة المنورة حركة كثيفة من ضيوف الرحمن والمعتمرين بعد بدء موسم العمرة. يعتبر مسجد قباء من أهم المعالم التي يحرص الزوار على زيارتها خلال تواجدهم في المدينة، كونه أول مسجد تم بناؤه بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، حيث كان له دور في تأسيسه.
تحسينات وتطورات في مسجد قباء
شهد المسجد العديد من التحسينات والتطويرات؛ فقد تم توسيع الساحات المحيطة بالمسجد والتي تصل مساحتها إلى أكثر من 14 ألف متر مربع. كما تم توفير خدمات النقل من خلال ست مركبات تعمل طيلة اليوم لنقل كبار السن وذوي الإعاقة. ومن جهة أخرى، تم فرش المسجد والساحات المحيطة به بسجاد جديد تبلغ مساحته ثمانية آلاف متر مربع. بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز المسجد بسعة تخزينية لمياه زمزم تصل إلى 98 ألف لتر، مع تحسينات متعددة في أنظمة الإضاءة والهوية البصرية.
حاليًا، يشهد مسجد قباء توسعة شاملة كجزء من مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يهدف إلى توسيع المسجد وتطوير المنطقة المحيطة به. تعتبر هذه التوسعة الأكبر في تاريخ المسجد منذ إنشائه عندما تم بناؤه في السنة الأولى من الهجرة، حيث من المتوقع أن تصل القدرة الاستيعابية للمسجد إلى نحو 66 ألف مصلي، بمساحة تبلغ 50 ألف متر مربع، أي عشرة أضعاف المساحة الحالية.
تُنظم جادة قباء تجربة تاريخية تجمع بين الأبعاد العصرية، فهي ممشى يمتد على طول 30 كيلومترًا ويربط بين مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسجد قباء، بعرض 300 متر. يوفر هذا الممشى مسارًا مخصصًا للمشي والدراجات الهوائية، بالإضافة إلى مناطق خضراء ومرافق متنوعة، ومعالم تاريخية ودينية، فضلاً عن المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي.
يتيح الممشى للزوار إمكانية الانتقال بين المسجدين بكل سهولة ودون أي عوائق، حيث تم تجهيزه وفق أحدث المواصفات الفنية التي تلبي احتياجات عابري الطريق، بما في ذلك ذوي الإعاقة. يسهم هذا العمل في تعزيز تجربة الزوار وتسهيل تنقلاتهم بشكل مباشر، مُعززًا بذلك مكانة مسجد قباء كوجهة بارزة في المدينة المنورة.
تعليقات