أربع شركات إسرائيلية تهرب طائراتها إلى الخارج سراً خوفاً من صواريخ إيران

أمرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بإتمام سحب كامل لأسطول الطائرات التابع لأربع شركات إسرائيلية من الأراضي المحتلة بناءً على مخاوف من التعرض لهجمات بالصواريخ الإيرانية، وفقًا لتأكيدات وسائل الإعلام الإسرائيلية. الفاتورة كانت تتعلق بشركات “إلعال”، “أركيا”، “يسرائير” و”طيران حيفا”، حيث تم تهريب طائراتها بشكل سري إلى مطارات في قبرص واليونان والولايات المتحدة. جاءت هذه التعليمات في وقت مبكر من مساء يوم الخميس الماضي، وذلك في أعقاب تقديرات أمنية تفيد بأن إيران قد تسعى لاستهداف الأسطول الجوي الإسرائيلي بصواريخها.

بعد عملية تهريب الطائرات، قرر جهاز “الشاباك” تعزيز الإجراءات الأمنية بالتعاون مع السلطات المعنية في الدول المستضيفة. هذا الإجراء تم الكشف عنه بعد تنفيذ إيران عمليتها المسماة “الوعد الصادق 3″، والتي جاءت ردًا على العدوان الإسرائيلي، حيث أطلق الحرس الثوري الإيراني مئات الصواريخ باتجاه الكيان الإسرائيلي في عدة دفعات، مستهدفًا مواقع استراتيجية في “تل أبيب”. وأكد مسؤولون إسرائيليون وقوع إصابات مباشرة ودمار هائل.

بيان الحرس الثوري أفاد بأن وحدات الصواريخ والطائرات المسيّرة استهدفت المراكز العسكرية والقواعد الجوية التي انطلقت منها الاعتداءات على إيران، بالإضافة إلى المنشآت العسكرية التي تساهم في تصنيع الأسلحة المستخدمة ضد الشعوب المقاوِمة في المنطقة، وخاصة الشعب الفلسطيني. وكانت الأهداف الأخرى المستهدفة تشمل قاعدة عسكرية عميقة داخل الأراضي المحتلة، مما يعكس دقة التخطيط والتسديد في الهجمات.

استمرت الحملة العسكرية الإيرانية باستخدام أنظمة تتسم بالدقة والذكاء، مما أثار قلقاً كبيراً في صفوف القوات الإسرائيلية ورفع مستوى التأهب لدى المؤسسة الأمنية. يتجه الوضع إلى تفاقم الأوضاع الأمنية في المنطقة، مع تصاعد الإجراءات لإدارة المخاطر المرتبطة بالصواريخ الإيرانية.

تهريب الطائرات الإسرائيلية إلى الخارج بسبب تهديدات الصواريخ الإيرانية

في سياق الأحداث المتسارعة، يشير الوضع إلى وجود مخاوف جدية تؤثر على العمليات الجوية لإسرائيل، خاصة مع هذه الخطوات التي اتخذتها السلطات الأمنية. تمثل هذه الخطوة جانبًا من الجهود المتواصلة للتأمين ضد التهديدات المتزايدة.

العملية السرية لنقل الطائرات خشية من هجمات إيران

ترتبط تداعيات العمليات الإيرانية بالمصالح الأمنية الإسرائيلية، مما يبرز أهمية التعامل مع التهديدات بصورة استباقية، إذ تثير هذه الأحداث تساؤلات حول كيفية حماية الأجواء الإسرائيلية في ظل تصاعد النزاعات العسكرية. إن الأبعاد العسكرية والسياسية للعلاقات الإسرائيلية الإيرانية تستمر في تشكيل مشهد معقد يتطلب دقة كبيرة في التصرف.