مساعد وزير الخارجية الأسبق: هجوم إسرائيل يهدد استقرار المنطقة

الهجوم الإسرائيلي على إيران يهدد استقرار المنطقة

أكد ياسر عثمان، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الهجوم الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي على إيران صباح اليوم الجمعة يُعتبر ضربة قوية لجهود تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة. وأوضح عثمان أن هذه الضربات لن تؤثر فقط على البرنامج النووي الإيراني، وإنما ستنعكس أيضاً على جميع الجهود المبذولة للتعامل مع الأزمات القائمة في المنطقة.

وأضاف في تصريحاته الهاتفية لتلفزيون اليوم السابع خلال لقائه بالزميل أحمد العدل، أن هناك تداعيات محتملة قد تظهر في المستقبل القريب نتيجة لهذا الهجوم الإسرائيلي على إيران، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تثير قلقاً كبيراً لما لها من تأثيرات جسيمة على منطقة الشرق الأوسط.

الهجوم الإسرائيلي وأثره على الأمن الإقليمي

أكد عثمان أن الوضع الإقليمي قد يواجه تغيرات جذرية في ظل هذه الهجمات، مشدداً على ضرورة مراعاة العواقب المترتبة على ذلك. وأشار إلى أن الأزمة قد تؤدي إلى تصعيد التوترات بين الدول المختلفة في المنطقة، وقد تستدعي استجابة دولية عاجلة لمنع تفاقم الأوضاع.

كما أشار إلى أن هذه الهجمات تعيد إلى الأذهان الانقسامات القائمة بين الدول العربية والإيرانية، مما يهدد بتعزيز الانقسامات داخل المشهد الإقليمي. وتوقع أن يسعى عدد من الدول إلى اتخاذ مواقف رادعة ضد أي تصعيد إضافي من قبل إسرائيل، إما من خلال الدبلوماسية أو من خلال الدعم العسكري لإيران.

وأكد عثمان أن الوقت يتطلب من جميع الأطراف العمل بشكل جاد من أجل تهدئة الأوضاع، والتركيز على الحلول السلمية للأزمات القائمة. ودعا إلى تنسيق الجهود بين الدول العربية والدول الكبرى لتجنب التصعيد وضمان أمن واستقرار المنطقة.

وفي الختام، أكد عثمان أن التوترات الحالية ستظل تحت الأضواء، وأن أهمية معالجة الأزمات بشكل سريع وفعال أصبحت أكثر وضوحاً من أي وقت مضى. وشدد على أهمية الوحدة العربية في مواجهة التحديات المحتملة والانخراط في حوار صادق لبناء مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.