عادل عقل: هل تساعد برونزية كأس العاصمة الإسماعيلي على تجاوز كبوته؟

جاء انتصار الإسماعيلي على إنبي بهدفين نظيفين وتوجّه برونزية كأس عاصمة مصر بمثابة منعطف إيجابي لفريق الدراويش بعد موسم مضطرب كاد أن يؤدي به إلى الهبوط إلى القسم الثاني، لولا قرار رابطة الأندية بإلغاء نظام الهبوط. لقد أنقذ هذا القرار الإسماعيلي من كبوة كانت تهدد مستقبله، خاصةً أنه يمتلك تاريخاً حافلاً في كرة القدم، حيث كان يُعتبر دائماً نداً قوياً للأهلي والزمالك، العمالقة التقليديون في الساحة الرياضية المصرية، وقدم العديد من اللاعبين الموهوبين الذين تألقوا في صفوف تلك الأندية.

هل برونزية كأس عاصمة مصر تعيد للإسماعيلي بريقه؟

يُعتبر الإسماعيلي، الذي أُطلق عليه لقب “البرازيل المصرية”، جزءاً لا يتجزأ من تاريخ كرة القدم المصرية، حيث كان صاحب أول لقب قاري للأندية المصرية عندما أحرز كأس أفريقيا عام 1970 على حساب إنجلبير بطل الكونغو الديمقراطية (زائير سابقاً) بحضور كوكبة من نجوم الدراويش مثل أبو جريشة وبازوكا وحسن مختار وميمي درويش. هؤلاء اللاعبون ساهموا في صياغة تاريخ مشرف لناديهم، ونجحوا في ترك بصمة كبيرة في سجلات كرة القدم المصرية.

إسماعيلي يستعيد عافيته

نتمنى أن يعود الإسماعيلي لمكانته كأحد الأندية الشعبية التي تملك قاعدة جماهيرية كبيرة، سواء على الصعيد العربي أو الأفريقي. يتطلب الأمر تكاتف جهود جميع المنتمين للنادي لتجاوز هذه الفترة الصعبة والعودة للمنافسة بأفضل شكل، حيث يمكن أن يمتع الفريق محبي كرة القدم وعشاق الإسماعيلي، وتظل الجماهير تردد أسماءهم وتحتفل بنجاحاتهم على أنغام السمسمية.