تحذيرات روسية لأوكرانيا بشأن المفاوضات
وجهت السلطات الروسية تحذيرات إلى أوكرانيا، مشددة على ضرورة تقديم مزيد من التنازلات في إطار المفاوضات الحالية. فقد أشار مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي إلى أن رفض كييف لتقديم تنازلات سيؤدي إلى تفاقم فقدانها للأراضي، موضحًا أن روسيا ستُضطر للرد على هذا الموقف، كما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية. وأضاف ميدينسكي أن روسيا تسعى لتحقيق السلام، ولكن إذا استمرت أوكرانيا في التقيد بمصالح دول أخرى، فإن روسيا سوف تضطر لاتخاذ خطوات ضدها، محذرًا من أن إصرار كييف على عدم تقديم تنازلات قد يكبدها خسائر جسيمة.
دعوة لإنهاء النزاع بشكل سريع
وأكد رئيس الوفد الروسي المفاوض على أن فكرة خوض حرب مطولة ضد روسيا ليست ممكنة، مجددًا ذكرى حرب استمرت 21 عامًا مع السويد كمثال تاريخي. ورأى أن الصراع بين روسيا وأوكرانيا يساهم في توسيع الفجوة بين البلدين، مما يدفع موسكو للسعي نحو إيجاد حل سريع لهذا النزاع.
كما اعتبر مساعد الرئيس الروسي أن المقارنات الغربية بين النزاع الأوكراني والحروب التاريخية مثل تلك التي دارت بين إنجلترا وفرنسا غير دقيقة، حيث أن الدولتين تتمتعان بتاريخ وثقافة متميزة عن بعضهما البعض، في حين أن الصراع الأوكراني هو بمثابة صراع داخلي بين أشقاء يتحدثون نفس اللغة ويتشاركون الثقافة. وقال إن هذا الصراع يشبه النزاع بين شقيقين يتنافسان على الذكاء والنفوذ، وهو ما يفاقم من الخلافات القائمة بينهما، مشيرًا إلى ضرورة إنهاء هذا النزاع في أقرب فرصة ممكنة.
تجدر الإشارة إلى أن الجولة الأولى من المفاوضات بين الجانبين الأوكراني والروسي عُقدت في 16 مايو في إسطنبول، وانتهت بالاتفاق على تبادل الأسرى وفق صيغة «ألف مقابل ألف». كما تم الاتفاق على تقديم رؤى لوقف إطلاق النار المحتمل في المستقبل، حيث أعرب الطرفان عن رضاهما عن نتائج هذه الجولة. وفي الجولة الثانية من المفاوضات التي عُقدت في الثاني من يونيو، تبادل الطرفان وثائق تتعلق بجوانب تسوية النزاع وتوصلا إلى توافق بشأن تبادل الأسرى، بما في ذلك الأسرى المرضى والأقل من 25 عامًا، بصيغة «الكل مقابل الكل» بحد أدنى من 1000 أسير من كل جانب.
تعليقات