حاكم كاليفورنيا يرفع دعوى ضد ترامب وسط تصاعد أزمة لوس أنجليس

احتجاجات لوس أنجليس وتوتر العلاقة مع إدارة ترامب

شهدت لوس أنجليس تصاعداً كبيراً في أزمة الاحتجاجات، بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنشر قوات المارينز للتعامل مع هذه الاحتجاجات الصاخبة. وفي ذات السياق، أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم، عن عزمه مقاضاة ترامب بسبب قرار إرسال الحرس الوطني إلى المناطق التي تشهد الاحتجاجات ضد سياسة الهجرة. وفي منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح الحاكم الديمقراطي أن هذا ما كان يسعى إليه ترامب، حيث أشعل فتيل الأزمة ثم حاول اتخاذ خطوات غير قانونية لتفعيل الحرس الوطني بصفة فيدرالية، مما يمكنه من التدخل في أي ولاية.

استمرار التوترات والمواجهات

وفي حديثه لقناة “إم إس إن بي س”، أكد الحاكم أن ضباط إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك الأمريكية لم ينسقوا مع إدارته بشأن إجراءاتهم. وطالب بإلغاء أمر نشر قوات الحرس الوطني، خاصة بعد أن تحولت الاشتباكات بين المحتجين وعناصر الشرطة إلى أعمال عنف، حيث أصيب شرطيان جراء حادث تعرضا له أثناء الاحتجاجات. وقد اعتقلت الشرطة 56 شخصاً ممن شاركوا في هذه الاحتجاجات. وبدأت كل هذه الأحداث بعد أن قامت الحملة الخاصة بإنفاذ قوانين الهجرة في لوس أنجليس بالتدخل في 7 يونيو، مما أدى إلى مواجهات حادة مع المحتجين.

كما لوح حاكم كاليفورنيا بفرض عقوبات على الحكومة الفيدرالية من خلال الامتناع عن دفع الضرائب، وذلك رداً على التخفيضات المحتملة في التمويل الفيدرالي من إدارة ترامب. وكانت الشرطة قد أصدرت بياناً حول محاولة سائقي دراجتين ناريتين اقتحام الحواجز، مما أسفر عن إصابة عدد من عناصر الشرطة واعتقال السائقين. وقد انتشرت النيران في بعض السيارات نتيجة للاحتجاجات، وتعمل فرق الإطفاء على السيطرة على النيران المتصاعدة. وتعترف السلطات بأن هذه الاحتجاجات تُعتبر تجمعاً غير مرخص، فيما تبقى كاليفورنيا معقلاً تاريخياً للحزب الديمقراطي، الذي تعرض لانتقادات متكررة من قبل ترامب.

في وقت سابق، قامت إدارة ترامب بإلغاء مشاريع بقيمة 126.4 مليون دولار تهدف لمنع الفيضانات، مما زاد من حدة التوترات بين الولاية والحكومة الفيدرالية. وكان ترامب قد أكد في خطاب تنصيبه أنه سيعمل على وقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين على الفور، بالإضافة إلى بدء عمليات الترحيل بشكل موسع. وقد أعلن حالة الطوارئ الوطنية نظراً للأوضاع المستعصية على الحدود الجنوبية للولايات المتحدة، مما يزيد من تفاقم الأوضاع في لوس أنجليس ويعكس حالة الانقسام السياسية والاجتماعية في البلاد.