البطل خالد شوقي: خيمة الحزن في الدقهلية بعد وداع شهيد الشهامة
تعيش عزبة المصادرة في قرية مبارك بمركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية حالة من الحزن الشديد بعد تشييع جثمان البطل خالد شوقي، المعروف بشهيد الشهامة، الذي دفن في مقابر القرية ليلاً بعد أن وصل جثمانه من المستشفى. ازدادت الدموع في عيون شباب القرية وأهلها، فيما عكست ملامح الحزن والأسى شقيقة الحاج مجدي عبد العال، الذي صرح خلال لقائه مع تلفزيون “اليوم السابع” بأن مثل هذه المواقف ليست بغريبة على شقيقه الراحل خالد، فقد كان دائماً رمزاً للمروءة والشجاعة.
وداع الشهيد: مشاعر الحزن والأسى
عبر شقيق خالد الأصغر عن مشاعره قائلاً إنه كان يتحدث معه باستمرار، فقد كان رحمه الله ذو صدر رحب يستمع للجميع ويساندهم رغم انشغاله بعمله. وأكد أنه كان ينتظر بفارغ الصبر فرحة نجله الوحيد “أحمد”، الذي كان من المقرر أن يحتفل بزفافه يوم 19 من الشهر الجاري.
تدخل البطل خالد شوقي في لحظة حرجة حين اشتعلت النار في سيارة نقل ثقيل محملة بمواد بترولية داخل محطة وقود نتيجة ارتفاع درجات الحرارة. قام بمغامرة شجاعة بقيادة السيارة المحترقة بعيداً عن المحطة والمنطقة السكنية، مما ساهم في إنقاذ العديد من الأرواح من كارثة محققة.
رقد خالد في مستشفى أهل مصر للحروق منذ وقوع الحادث، حيث سعت الفرق الطبية لإنقاذه. ورغم الجهود المبذولة، توفي صباح اليوم، مما دفع عائلته إلى إتمام إجراءات غسل الجثمان والدفن.
تناقل أهل القرية مشاعر الحزن والأسى حيث اجتمعوا في المسجد لأداء صلاة الجنازة وجاءت الدموع لتملأ أعينهم تأثراً بشجاعة خالد. لقد كان أكثر من مجرد بطل؛ فقد كان مثالاً للإنسانية والمروءة وترك أثرًا عميقًا في قلوب أهل “المصادرة” وقرى بني عبيد. يستذكر الجميع قصته البطولية، والتي ستظل محفورة في الذاكرة الجماعية للقرية.
تعليقات