الولايات المتحدة تدرس إنهاء دعمها لقوات الأمم المتحدة في لبنان
تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة تدرس إمكانية إنهاء دعمها المالي والسياسي لقوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل)، حيث تزايدت التوترات على الحدود واشتدت الاشتباكات مع حزب الله. وتوضح هذه التقارير أن القرار الأمريكي لم يُتخذ بعد، لكن واشنطن تشترط إدخال “إصلاحات كبرى” في عمل البعثة. وهذا يعني أن احتمال إنهاء الدعم لا يزال قائمًا في حال عدم تحقيق تلك الإصلاحات.
واشنطن وإسرائيل تتشاركان في المعارضة لتمديد يونيفيل
تجدد عملية تجديد تفويض “يونيفيل” سنويًا من خلال قرار يصدر عن مجلس الأمن الدولي، وهنالك احتمال لاستخدام الولايات المتحدة حق النقض ضد القرار المرتقب في أغسطس. وفي جديد الأحداث، أفادت تقارير بأن واشنطن اتخذت قرارًا فعليًا بالتصويت ضد تمديد مهمة “يونيفيل”، ما يتماشى مع الموقف الإسرائيلي الذي يعتبر أن البعثة لم تعد قادرة على ضبط أنشطة حزب الله، ولم تحقق الأهداف الأمنية المنشودة منذ صدور القرار 1701 بعد حرب يوليو 2006.
تشير التقارير إلى توافق بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول ضرورة إنهاء عمل “يونيفيل”، بحجة أن البعثة “تفشل في رصد ومنع تعزيز حزب الله لقوته العسكرية جنوب نهر الليطاني”. كما ترى تل أبيب أن استمرار وجود القوة الدولية يعتبر “غير مجدٍ” من الناحية الأمنية، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الإسرائيلية على مناطق في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية لبيروت. وهذا الأمر يزيد من المخاوف بشأن احتمال دخول لبنان في دوامة من التصعيد الشامل، لا سيما وأنه لا توجد آلية ردع فعالة.
في سياق متصل، اعتبر الناطق باسم “يونيفيل” في جنوب لبنان، أندريا تيننتي، أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية تمثل “تطورًا خطرًا”. وأكد أن هذه الغارات تمثل “انتهاكًا واضحًا لسيادة لبنان وللقرار 1701″، مما يهدد الاستقرار الهش في المنطقة الحدودية التي تعاني من نزاع مستمر منذ أكثر من عام. وحذر تيننتي من أن التصعيد لا يؤدي فقط إلى زيادة التوترات، بل قد يخلق “وضعًا خطيرًا للغاية”، خاصة مع غياب أي أفق لحل سياسي أو دبلوماسي.
تعليقات