الجيش الإسرائيلي يستخرج جثمان أحد قادة كتائب القسام
أفادت تقارير من داخل إسرائيل أن الجيش الإسرائيلي أخرج جثمان أحد القادة البارزين في كتائب عز الدين القسام خلال عملية ميدانية في خانيونس جنوبي قطاع غزة. الجثمان الذي تم انتشاله هو لمحمد السنوار، الذي كان يشغل مركزًا قياديًا سابقًا في الكتائب، وهو الشقيق الأصغر ليحيى السنوار.
الاستدلال على هوية الجثة
أكد الجيش الإسرائيلي في بيان رسمي أنه تم التعرف على هوية الجثمان المبلغ عنه، حيث أفاد المتحدث العسكري بأن الفرق المختصة أكملت جميع الإجراءات اللازمة للتعرف على محمد السنوار، الذي أصبح جثمانه الآن بحوزة إسرائيل. أوضح البيان أن عملية انتشال الجثمان تأتي ضمن مهام القوات الإسرائيلية بالمنطقة، والتي شهدت مواجهات عسكرية أدت إلى مقتل السنوار مع مجموعة من عناصر حماس.
ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن عملية التعرف على الجثة تمت بعد جهود ميدانية ومعلومات استخباراتية استمرت لعدة أشهر، حيث وُجدت رفات محمد السنوار تحت أنقاض نفق يمر أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس. أشارت الصحيفة إلى أن السنوار قُتل خلال هجوم استهدف قيادات بارزة في كتائب القسام خلال العمليات العسكرية العنيفة التي جرت في المنطقة قبل نحو شهر.
خلال العملية التي نفذتها القوات الإسرائيلية، تم اكتشاف بنية تحتية كبيرة تضم أنفاقًا عسكرية تستخدمها حماس. أفاد الجيش بأنه تم العثور على مواقع استراتيجية، بما في ذلك مراكز قيادة سرية ومستودعات أسلحة ومعلومات استخباراتية هامة.
يعتبر محمد السنوار شخصية محورية في كتائب القسام، حيث كان مسؤولًا عن التخطيط والإشراف على العديد من الأنشطة العسكرية في جنوب القطاع. الكشف عن جثمانه أنهى جدلًا كان قائمًا حول مصيره، خاصة في ظل المعلومات المتضاربة التي انتشرت بشأنه منذ بدء العمليات الإسرائيلية الأخيرة.
تزامن إعلان الجيش الإسرائيلي عن تحديد هوية الجثمان مع استمرار العمليات العسكرية في خان يونس، حيث تواصل القوات البحث عن الأنفاق والمواقع المحيطة بالمستشفى الأوروبي بجهد أكبر للعثور على مزيد من البنية التحتية التابعة لحماس. وقد أشار الجيش في مناسبات سابقة إلى اكتشافه لشبكات أنفاق متعددة تحتوي على غرف عمليات ومخازن أسلحة.
لم تصدر حركة حماس حتى اللحظة أي رد رسمي حول ما أعلنته السلطات الإسرائيلية عن مصير محمد السنوار، إلا أن مصادر من الحركة أفادت بأن الاتصالات جارية للتحقق من صحة المعلومات الإسرائيلية والمتابعة في هذا الخصوص. تأتي هذه التطورات في وقت تسود فيه حالة من التوتر في جنوب غزة، مما يزيد من المخاوف من أن تؤدي هذه الأحداث إلى تصعيد أكبر في المنطقة.

تعليقات