المقاومة تجهز على نخبة الجيش الإسرائيلي في كمين خان يونس: تفاصيل عاجلة

أكد الخبير العسكري العقيد حاتم كريم الفلاحي أن فصائل المقاومة الفلسطينية تقوم بتنفيذ كمائن نوعية ضد القوات والآليات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أنها تعتمد على عنصر المفاجأة، مما يؤدي إلى إخفاق جيش الاحتلال في تفادي هذه الكمائن. ووضح الفلاحي في تحليله للمشهد العسكري في غزة أن هذه الكمائن تُنفذ في مناطق حضرية معقدة تتميز بشوارع ضيقة وبنايات مرتفعة، بالإضافة لوجود شبكة من الأنفاق في مناطق متعددة. وأشار إلى أن المقاتلين الفلسطينيين يتفوقون في القتال داخل المناطق المبنية، في سياق حرب غير تقليدية تجمع بين جيش نظامي وآخر يعتمد على حرب العصابات.

هذا وقد جاء حديث الفلاحي عقب إعلان وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل خمسة جنود وإصابة اثنين منهم بجروح خطرة جراء كمين تم في خان يونس، جنوبي قطاع غزة. وأفادت المصادر أن وحدة إسرائيلية من 12 جندياً تعرضت لهجوم وانهار مبنى مفخخ في خان يونس خلال ذلك الكمين.

وصف الخبير العسكري هذا الكمين بأنه “نقطوي”، حيث اختارت المقاومة الفلسطينية منزلاً ما يدل على دقتها في فهم تكتيكات القوة المتقدمة في تلك المنطقة. وعبّر عن اعتقاده بإمكانية وجود تعتيم إعلامي إسرائيلي حول عدد الإصابات في الكمين من أجل تجنب إثارة غضب الشارع الإسرائيلي، موضحًا أن المقاومة وضعت كميات كبيرة من المتفجرات في موقع الكمين.

وأشار الفلاحي إلى أن تنفيذ كمائن من هذا النوع يمثل عائقًا كبيرًا أمام جيش الاحتلال في تحقيق تقدم ميداني خلال هذه الفترة، لاسيما أن التوغل في المناطق الحضرية لا يزال في مراحله الأولى. وأفادت تقارير هيئة البث الإسرائيلية بأن قائد الكتيبة 77 في خان يونس أكد أن مقاتلي حركة حماس يعتمدون على تفخيخ الطرق وإقامة الكمائن مما يجعل كل مبنى تقريباً مفخخًا.

وفي سياق مشابه، قال قائد في اللواء السابع الإسرائيلي إن الجيش يعاني من استهلاك هائل للمعدات بسبب استمرار القتال، مشيرًا إلى أن هناك أخطاء في تقييم الاستعداد لحرب طويلة الأمد.

وأكد الفلاحي أن القتال في المناطق المبنية يأخذ بعين الاعتبار عنصر المفاجأة، حيث تظهر المقاومة في مناطق يعتقد جيش الاحتلال أنها مؤمنة، مما يتيح لهم تنفيذ عمليات نوعية في الوقت المناسب. وفي هذا السياق، ذكر بأن هذه الكمائن تعتمد بشكل أساسي على المعلومات الاستخباراتية والتوزيع الدقيق للمهام لضمان فعالية العمليات وتقليل الخسائر في صفوف المقاومين.

وبين الفلاحي أن جيش الاحتلال غالبًا ما يفشل في مواجهة فصائل المقاومة، نظرًا لاعتماد الأخيرة على تكتيكات تتغير وفقًا لطبيعة المعركة والموارد المتاحة. وأختتم بالقول إن مثل هذه العمليات تؤثر بشكل كبير على معنويات قوات الاحتلال، وقد تجبرهم على إعادة التفكير في استراتيجياتهم التوغل في المنطقة.

كمائن المقاومة الفلسطينية ضد الجيش الإسرائيلي

يشير العقيد حاتم كريم الفلاحي إلى أن فصائل المقاومة تبذل جهودًا كبيرة في استخدام الكمائن كأداة فعالة في معركتها ضد القوات الإسرائيلية. إن هذه العمليات ليست عشوائية، بل تتطلب تخطيطًا دقيقًا وإلمامًا متعمقًا بالتكتيكات القتالية للعدو. وبفضل مهاراتهم في القتال في المناطق الحضرية، يتمكن المقاومون من تحقيق نتائج ملحوظة رغم الفارق العددي والتكنولوجي.

عمليات المقاومة ضد القوات الإسرائيلية

إن العمليات الناجحة التي نفذتها المقاومة ليست مجرد رد فعل عسكري، بل تعكس القدرة الكبيرة على التخطيط والتنفيذ تحت ظروف صعبة. إن تكثيف هذه الأنشطة يعكس إرادة قوية لمواجهة الاحتلال وشجاعة في خوض معارك غير متكافئة تتجاوز الصعوبات وتظهر تأثيرها الكبير على الأوضاع العسكرية والمعنويات في صفوف جيش الاحتلال، مما يقود إلى بلورة استراتيجيات جديدة في التعامل مع التحديات المستمرة في الأراضي المحتلة.