اكتشافات نفطية جديدة تُحدث صدمة في أمريكا والسعودية: دولة عربية تُعلن 5 اكتشافات تعزز اقتصادها وتُعيد تشكيل موازين القوى العالمية!

في خطوة جديدة تعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة، أعلن المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن تحقيق نتائج واعدة في أعمال الحفر والاستكشاف بالبحر المتوسط، حيث تم حفر 8 آبار بحرية، أسفرت عمليات التقييم لها عن 5 اكتشافات بترولية ناجحة، ما يعكس جدوى النشاط الاستكشافي المتزايد في المنطقة.

مصر تعزز اكتشافاتها الغازية في البحر المتوسط

أوضح الوزير خلال مؤتمر صحفي أن حجم المخزون المضاف نتيجة هذه الاكتشافات يُقدر بنحو 1.85 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي، بالإضافة إلى 4 ملايين برميل من الزيت الخام. كما يُقدر حجم الاحتياطي المسترجع منها بنحو 1.2 تريليون قدم مكعب من الغاز و3 ملايين برميل من النفط. وأشار إلى أن إحدى الآبار قد دخلت مرحلة الإنتاج فعليًا، بمتوسط إنتاج يومي يبلغ 15 مليون قدم مكعب من الغاز، مما يعزز قدرة مصر على تأمين احتياجات السوق المحلي ودعم صادرات الغاز الطبيعي المسال، خاصة في ظل الطلب المتزايد في الأسواق الأوروبية والعالمية على مصادر الطاقة البديلة.

مصر تواصل الاستكشافات البحرية

تأتي هذه الاكتشافات في إطار خطط وزارة البترول الهادفة إلى تعظيم الاستفادة من الثروات الطبيعية في المياه العميقة بالبحر المتوسط، والتي أثبتت خلال السنوات الماضية امتلاكها لاحتياطيات هائلة من الغاز، خاصة بعد الاكتشاف التاريخي لحقل “ظُهر” في عام 2015، الذي غيّر ملامح خريطة الطاقة في المنطقة. وتعكف الوزارة حاليًا، بالتعاون مع شركات عالمية مثل “إيني” و”بي بي” و”شيفرون”، على تنفيذ برامج طموحة لزيادة أنشطة الحفر والاستكشاف، وتحديث البنية التحتية البحرية، وضخ استثمارات جديدة في تكنولوجيا استخراج الغاز من المياه العميقة.

أهمية استراتيجية للاكتشافات الجديدة

تُعد هذه الاكتشافات عاملًا حيويًا في دعم الاقتصاد المصري، خاصة في ظل سعي الدولة إلى تعزيز صادرات الغاز لتحقيق موارد دولارية إضافية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتقليل الاعتماد على واردات الطاقة. كما تلعب الاكتشافات دورًا محوريًا في خطط الدولة للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة، خصوصًا مع امتلاكها مرافق تسييل الغاز في إدكو ودمياط، وخطوط الربط مع دول شرق المتوسط، ما يجعلها بوابة رئيسية لنقل الغاز إلى أوروبا.

تعتبر الاكتشافات الجديدة مؤشرًا على الفرص الواعدة في قطاع الطاقة المصري، وتبرز نجاح الاستراتيجية الوطنية لتكثيف عمليات البحث والتنقيب في البحر المتوسط، وسط دعم حكومي قوي وتعاون دولي متزايد، ما يفتح آفاقًا جديدة للنمو والاستدامة في قطاع البترول والغاز.