أمانة الرياض تكشف عن 3 مشاريع مبتكرة لخفض درجات الحرارة في الصيف حتى في ذروة الحر

أمانة الرياض تطلق مشاريع جديدة لخفض درجات الحرارة في الصيف

أعلنت أمانة منطقة الرياض عن بدء ثلاثة مشاريع استراتيجية تهدف إلى تخفيف درجات الحرارة في العاصمة خلال فصل الصيف، حتى في أوقات الذروة، وذلك في إطار جهود المدينة لتحقيق أهداف الاستدامة البيئية ومواجهة آثار التغير المناخي. تأتي هذه المبادرة في ظل ارتفاع درجات الحرارة غير المسبوق في المملكة في شهري يونيو ويوليو، حيث تم تسجيل درجات حرارة تفوق 48 درجة مئوية في بعض الأحيان.

مبادرات لخفض الحرارة

في بيان رسمي، أكدت الأمانة أن هذه المشاريع تعكس الالتزام بتحقيق مستهدفات “رؤية السعودية 2030” ودعم مبادرة “السعودية الخضراء”. سيتم تعزيز البنية التحتية البيئية من خلال إيجاد حلول طبيعية وهندسية لخفض درجات الحرارة وتحسين جودة حياة سكان المدينة.

المشروع الأول يعنى بزراعة الأشجار في مناطق مختارة، حيث يتم استهداف زراعة أكثر من 500 ألف شجرة محلية مقاومة للحرارة خلال العامين القادمين. تشمل المواقع المستهدفة الشوارع الرئيسية ومحيط المدارس والمستشفيات والحدائق العامة، مع اختيار أنواع نباتية مثل “الغاف الخليجي” و”السدر” لما تتمتع به من قدرة على تقديم ظل كثيف وتقليل الإشعاع الشمسي.

أما المشروع الثاني، فيتعلق بتطبيق تقنية “الرصف البارد” باستخدام مواد تعكس أشعة الشمس على الأرصفة والممرات في أكثر من 30 موقعًا حيويًا بالعاصمة. وقد أثبتت هذه التقنية قدرتها على تقليل درجات حرارة سطح الأرصفة بنسبة تصل إلى 15 درجة مئوية مقارنة بالأنظمة التقليدية. وقد ظهر تحسن ملحوظ في درجات الحرارة في المناطق التي تم تنفيذ المشروع فيها.

في ما يخص المشروع الثالث، فهو يتضمن إنشاء مظلات ذكية في الساحات العامة مثل الحدائق ومواقف السيارات. تم تصميم هذه المظلات لتعمل بالطاقة الشمسية، حيث تستخدم مستشعرات حرارية لرش رذاذ بارد عند ارتفاع الحرارة، وكذلك شحن الأجهزة الذكية. تم البدء بتركيب هذه المظلات في متنزه الملك عبدالله وفي واجهة الرياض، مع خطة للتوسع لتشمل 100 موقع بحلول صيف 2026.

تتوقع أمانة الرياض أن تسهم هذه المشاريع مجتمعة في تقليل درجات الحرارة الحضرية بمعدل 3 إلى 5 درجات مئوية، مما يقلل من استهلاك الكهرباء ويعزز الراحة الحرارية للسكان. كما أكدت الأمانة على أهمية إجراء تقييم بيئي ومجتمعي دوري لضمان فعالية هذه المشاريع وتوسيع نطاقها ليشمل جميع أحياء العاصمة مستقبلاً.