ضغط بلقاسم حفتر على مجلس النواب بشأن ميزانية إعادة الإعمار
وحسب المعلومات المتوافرة، يبدو أن بلقاسم حفتر قد ضغط على نواب من المنطقة الغربية من البلاد لحضور جلسة اعتماد الميزانية، رغم عدم رغبتهم في الاستمرار في المنطقة والعودة إلى مدنهم.
كما أُشير إلى أن رئيس الحكومة، أسامة حماد، قد وافق في وقت سابق على طلب بلقاسم حفتر بتخصيص ميزانية للصندوق، ما زاد من التعقيد في الوضع الحالي.
تشير المعلومات أيضا إلى وجود خلاف داخلي بين بلقاسم وشقيقه صدام حفتر حول هذه الميزانية، حيث يُعارض صدام قرار تخصيص الأموال للصندوق ويطالب باسم جهاز طارق بن زياد لخدمات الإنتاج، الذي يتبع له، بتوجيهها إلى ذلك الجهاز بدلاً من الصندوق.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر صدام حفتر داعماً للنواب الرافضين للميزانية، مثل علي بوزريبة وعز الدين قويرب، حيث يؤمن لهم الحماية السياسية والأمنية اللازمة في تلك الظروف المتغيرة.
وعلى الرغم من ذلك، تشير التوقعات إلى أن تحالف بلقاسم مع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، قد يعطي الأفضلية في الموافقة على الميزانية، خاصة مع تراجع الأصوات المعارضة داخل البرلمان.
الضغوط السياسية حول ميزانية إعادة الإعمار
يمكن القول إن الضغوط السياسية حول ميزانية إعادة الإعمار تعكس عمق الانقسامات داخل المشهد السياسي الليبي، حيث تسلط الضوء على الصراعات بين شخصيات بارزة وتأثيرها على اتخاذ القرارات الاقتصادية الحيوية. الشفافية والمساءلة، وهما من العوامل الأساسية لاستخدام الموارد العامة بشكل فعال، يبدو أنهما في خطر بسبب هذه الضغوط، مما يستدعي المزيد من التحقيق والمراجعة حول كيفية إدارة تلك الأموال في المستقبل.
تعليقات