العثور على 80 جثة في مقابر جماعية بطرابلس والأمم المتحدة تطالب بتحقيق فوري

مأساة العثور على جثث في طرابلس

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن اكتشاف مروع في حي أبو سليم بالعاصمة الليبية طرابلس، حيث تم العثور على أكثر من 80 جثة، بعضها محترق، في مواقع متفرقة من الحي، مما يثير مخاوف بشأن احتمال وقوع انتهاكات خطيرة.

الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان

في بيانها، أكدت المفوضية أن 10 جثث محترقة وُجدت داخل مقر جهاز أمن الدولة في الحي، المعروف باسم “ميليشيا أمن طرابلس”، في حين عُثر على 67 جثة أخرى في مستشفيي أبو سليم والخضراء، حيث كانت محفوظة في ثلاجات وتظهر درجات متفاوتة من التحلل.

وأشار المتحدث باسم المفوضية إلى أن الموقع احتوى على أدوات يُشتبه في استخدامها في التعذيب وسوء المعاملة، بالإضافة إلى أدلة قد تشير إلى تنفيذ عمليات إعدام خارج نطاق القانون. ورغم عدم معرفة هوية الضحايا حتى اللحظة، فإن المفوضية طالبت بإغلاق المواقع المعنية فوراً، تمهيداً لإجراء تحقيقات طب شرعي مستقلة.

تجدر الإشارة إلى أن سجن أبو سليم يُعتبر من أبرز مراكز الاحتجاز التي يُحتجز فيها المهاجرون بصورة تعسفية، خاصةً القادمين من دول أفريقيا جنوب الصحراء. ووفقاً لأرقام المنظمة الدولية للهجرة لعام 2025، هناك أكثر من 800 ألف مهاجر في ليبيا، في بيئة تُصنف بأنها مليئة بالمخاطر على حياة وسلامة هؤلاء المهاجرين والمحتجزين.

ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، السلطات الليبية إلى القيام بتحقيقات عاجلة ومستقلة وشفافة للكشف عن ملابسات هذه الجريمة، ومحاسبة المتورطين فيها. تعتبر هذه القضية من القضايا الحيوية التي تستدعي اهتماماً دولياً لحماية حقوق الإنسان في المنطقة.