قصة الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار: لحظات مؤثرة بعد استشهاد 9 من عائلتها – فيديو

أقسى اللحظات التي عاشتها الطبيبة آلاء النجار

تعيش الطبيبة الفلسطينية آلاء النجار، التي فقدت 9 من أطفالها وزوجها، واحدة من أقسى المآسي الإنسانية في غزة. القصف الذي استهدف منزل عائلتها في إحدى الهجمات المتكررة على القطاع أسفر عن استشهاد زوجها الطبيب حمدي النجار وأطفاله التسعة، مما تركها في حالة من الصدمة والحزن. في لقاء خاص مع تلفزيون “اليوم السابع”، تحدثت ديما النجار، ابنة شقيق الطبيبة آلاء، عن تفاصيل الفاجعة وأثرها عليها.

محنتها الإنسانية المؤلمة

تعيش آلاء في ظروف بالغة الصعوبة، حيث كانت تشارك منزلها مع عشرة من أطفالها، وتم استهدافهم بشكل وحشي. استشهد 9 من أطفالها، ولا يزال اثنان آخران في عداد المفقودين، هما يحيى، الذي يبلغ من العمر 13 سنة، وسيدرا، التي لم تتجاوز 8 أشهر. تم انتشال باقي الجثامين، بينما نجى طفل واحد فقط، هو آدم، ولكنه في حالة صحية حرجة.

في خضم هذا المأساة، أكدت ديما أن استهداف الأطباء والمثقفين في غزة هو أمر منهجي. أشارت إلى أن الجريمة الوحيدة التي يرتكبها الأطباء هي مساعدتهم للجرحى، مما يجعلهم هدفًا في صراع لا يرحم. تعكس كلماتها المعاناة التي يشعر بها السكان، قائلة: “كل من له قيمة يتم استهدافه، سواء كانوا مدنيين أو عسكريين.” الصحفيون والأطباء والمعلمون يتعرضون لهجمات متعمدة لكبت أصواتهم وصورة الحقيقة خارج غزة.

عبرت آلاء النجار عن مشاعرها الجياشة بعد هذه الفاجعة بعبارة مؤثرة: “الله أعطاني إياهم والله أخذهم.” هذه الكلمات تجسد الحزن العميق الذي تعيشه، وهو حزن يجب أن يتشارك فيه الجميع في العالم، فالإنسانية لا تعرف حدودًا، والمآسي تؤثر على كل فرد، حيث تتجاوز هذه المعاناة الأسرة الواحدة لتصل إلى قلوب كل من يهتم بمعاناة الآخرين.