جريمة مروعة.. مقتل الدكتور عبدالملك قاضي طعنًا بمنزله
في حادثٍ مؤلم، قُتل الدكتور عبد الملك بكر قاضي، القاضي والأستاذ السابق في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إثر تعرضه لهجوم وحشي داخل منزله في مدينة الظهران. وقد تم أداء صلاة الجنازة على الفقيد في جامع خادم الحرمين الشريفين بالخبر عصر اليوم. ورغم انتشار أنباء الحادث، لم تصدر عن الجهات المعنية أي تصريحات رسمية حتى الآن. تفيد التقارير بأن القاتل، وهو عامل توصيل مطالبات، اقتحم المنزل وهاجم الدكتور القاضي، الذي كان جالسًا على كرسيه المتحرك، وطعنه عدة طعنات أدت إلى وفاته على الفور. كما تعرضت زوجته لطعنات أدت إلى إصابتها بجروح مختلفة، نُقلت على إثرها إلى المستشفى في الظهران.
مأساة وفقدان كبير
عبر العديد من أصدقائه وزملائه ومعارفه عن حزنهم العميق لفقدانه، مشيدين بمكانته وأخلاقه. حيث قال الأستاذ أحمد السماري: “بقلوبٍ يعتصرها الألم، ننعي الأستاذ الجليل الدكتور عبدالملك قاضي، الذي مغدورًا في بيته جراء جريمة آثمة ارتكبها أحد مندوبي التوصيل بدافع السرقة”. أضاف السماري أن الدكتور قاضي تعرض لطعنات غادرة وهو في وضعه الصحي السيء، وأن زوجته تتلقى العلاج الآن وحالتها مستقرة. وأكد أن الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على القاتل، معربًا عن حزنه الكبير لرحيل صديقه الذي كان نعم المعلم والأب لطلابه.
أشار الدكتور عبيد العبدلي إلى أهمية إسهامات الدكتور قاضي في الفكر الإسلامي من خلال كتابه “المؤلفون في السنة والسيرة النبوية”، بينما علق شقيقه عبدالله قاضي بكلمات مؤثرة عن شقيقه، معبرًا عن حزنه الشديد واعتبر أن فقدانه يعد فاجعة لجميع من عرفه. وقد أشار إلى الأحاديث النبوية التي تتحدث عن الشهادة، مشيدًا بشجاعة شقيقه ومكانته العظيمة.
لقد ترك الدكتور قاضي بصمةً لا تُنسى في قلوب طلابه وزملائه، ورغم فراقه الموجع، سيظل اسمه خالداً في عقول وقلوب من عرفوه وذاكروه. نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته.
تعليقات