واتساب يطلق تجربة جديدة: إنشاء روبوتات دردشة بالذكاء الاصطناعي مخصصة لتلبية احتياجاتك

تختبر واتساب ميزة جديدة تهدف إلى منح المستخدمين القدرة على إنشاء روبوتات دردشة مخصصة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يتيح لهم فرصة التفاعل مع “أصدقاء ذكيين” في أي وقت. الميزة الجديدة، التي لا تزال في مراحلها الأولية، تمكن المستخدمين من تصميم روبوتات دردشة تلبي احتياجاتهم وتوجهاتهم الشخصية، مما يعكس التوجه الأكبر لدمج تجارب الذكاء الاصطناعي في التطبيقات المختلفة.

اختبار الميزة على أندرويد

بحسب تقرير من WABetaInfo المختص بتسريبات واتساب، بدأت هذه الميزة بالوصول إلى عينة محدودة من مستخدمي النسخة التجريبية على نظام أندرويد عبر التحديث الأخير. تم رصد الميزة لأول مرة في وقت سابق من العام الحالي تحت اسم “أنشئ روبوتًا ذكيًا”. تأتي هذه الخطوة في إطار استراتيجية ميتا لدفع دمج الذكاء الاصطناعي داخل تطبيقاتها، مثل واتساب، وطرح أدوات تفاعلية مصممة خصيصًا لكل مستخدم.

كيفية إنشاء الروبوت الذكي على واتساب

الميزة تتيح للمستخدمين تصميم روبوت دردشة افتراضي يمكن أن يكون مدربًا شخصيًا أو مساعدًا للإنتاجية أو حتى رفيق دردشة عادي، حسب تفضيلاتهم. لبدء العملية، يضغط المستخدم على خيار “Create AI”، ويقوم بوصف شخصية ووظيفة الروبوت المطلوب باستخدام نص يصل إلى 1000 حرف. بعد ذلك، يقدم واتساب قوالب جاهزة وأنماط مختلفة من الشخصيات مثل المدرب التحفيزي، المعلم المساعد، خبير الإنتاجية، أو الرفيق للدعم النفسي.

يمكن للمستخدم أيضًا تحديد نبرة الحوار المفضلة (مثل الهدوء أو النشاط) وتخصيص صورة رمزية للروبوت إما من خلال الاقتراحات أو عبر إدخال أوصاف لتوليد الصورة بشكل تلقائي. كما يمكن كتابة سطر تعريف يحدد هوية الروبوت ودوره، مما يضيف جانبًا شخصيًا مميزًا للتفاعل.

روبوتات خاصة أو قابلة للمشاركة

بعد إتمام إعداد الروبوت، يستطيع المستخدم إما الاحتفاظ به للاستخدام الشخصي فقط أو مشاركته عبر رابط مباشر مع الأصدقاء أو في المجموعات أو حتى على وسائل التواصل الاجتماعي. مثال على ذلك، يمكن للشخص الذي ينشئ روبوتًا للمساعدة في تعلم اللغات أن يشاركه مع زملائه في الدراسة، بينما قد يفضل آخرون إبقاء روبوتاتهم المتعلقة بالإنتاجية سرية.

متى ستتوفر الميزة للجميع؟

على الرغم من عدم تحديد موعد رسمي للإطلاق العالمي، يؤكد WABetaInfo أن واتساب يوسع دائرة الاختبارات تدريجيًا، وأن الميزة ستصل إلى عدد أكبر من المستخدمين خلال الفترة المقبلة.

بهذا التحول، يبدو أن واتساب يستعد لتجاوز كونه تطبيق مراسلة تقليدي ليصبح منصة تفاعلية ذكية، تقدم تجارب مخصصة لكل مستخدم، مما سيعزز من ارتباطهم بالتطبيق ويوفر بُعدًا إضافيًا للعلاقات الرقمية.