ميناء نيوم يحتفل بوصول أول رافعات مؤتمتة لتعزيز قدراته في التجارة الذكية

استثمار ميناء نيوم في تطوير الكوادر المحلية

بينما يستمر ميناء نيوم في تعزيز استثماراته في مجالات البنية التحتية والأتمتة، يُظهر التزامًا واضحًا تجاه تطوير الكوادر المحلية. في هذا السياق، أطلق الميناء برنامجًا مبتكرًا يهدف إلى تدريب الفتيات السعوديات في مجالات تقنية حديثة ومتقدمة، مثل تشغيل الرافعات عن بُعد، مما يسهم بشكل فعال في تشكيل مستقبل أكثر شمولية لقطاعي اللوجستيات والصناعة. يُعتبر هذا البرنامج منصة فعالة لإعداد الجيل الجديد من المتخصصات في التقنيات الحديثة.

تدريب الفتيات السعوديات في التقنية

تجري حاليًا مشاركة عشرة متدربين من منطقة تبوك في برنامج تدريبي مكثف يمتد لعامين، يجمع بين التعليم التقني والتدريب العملي والتوجيه المهني. يركز البرنامج على توفير المعرفة والمهارات اللازمة لمواكبة التغيرات السريعة في عالم التقنيات الجديدة. هذا التدريب لا يكتفي بتعليم المهارات التقنية فحسب، بل يسعى أيضًا إلى تعزيز الثقة لدى الفتيات المشاركات وتمكينهن ليصبحن قياديات في مجالاتهن المستقبلية.

إن التنوع في التعليم والتدريب، الذي يقدمه ميناء نيوم، يعد خطوة استراتيجية نحو استثمار موارد بشرية مؤهلة. يُعزز هذا البرنامج فرص العمل للفتيات، مما يجعله جزءًا لا يتجزأ من رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى زيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل وتوسيع آفاقها المهنية. بهذه الطريقة، يساهم البرنامج في تحقيق العدالة الاجتماعية وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع.

في النهاية، يُظهر ميناء نيوم من خلال هذا البرنامج التزامه المستمر ليس فقط بتطوير البنية التحتية، بل أيضًا بالاستثمار في العقول البشرية والموارد المحلية. إن التركيز على تمكين الفتيات الشابات في مجالات التكنولوجيا يفتح الآفاق لمستقبل مشرق، ويمنحهم الفرصة للمشاركة الفعالة في بناء اقتصاد مستدام ومتنوع يعكس تطلعات المملكة. إن هذه المبادرات تعتبر تجسيدًا للقيم التي تسعى إليها المملكة لتحقيق التنمية الشاملة والرفاهية لكافة أفراد المجتمع.