السوق السعودية تشهد ارتفاعاً ملحوظاً قبل عطلة العيد بدعم من الأسهم القيادية

صعد السوق السعودي في بداية آخر جلسة تداول قبل عطلة عيد الأضحى، مدعوماً بالأداء الإيجابي للأسهم القيادية، مما ساهم في تقليص الخسائر التي تكبدها السوق منذ بداية الأسبوع، والذي يتضمن فقط أربع جلسات تداول. يأتي هذا في وقت شهدت فيه الأسواق الأمريكية والآسيوية ارتفاعاً، مع وجود مؤشرات تشير إلى أن سوق العمل الأمريكية لم تتأثر سلباً جراء الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترمب، وسط توقعات بأداء إيجابي بعد العيد.

تحسين الأداء في السوق

بدأت المؤشرات الرئيسية في السوق “تاسي” جلسة اليوم الأربعاء بارتفاع بلغت نسبته 1.1%، حيث تم التداول عند مستوى 10950 نقطة، بدعم من تحسن أداء الأسهم القيادية مثل “أرامكو السعودية” و”مصرف الراجحي” و”معادن”. وفي بداية التداول، ارتفع عدد الأسهم الصاعدة إلى 191 سهماً، في حين شهد 33 سهماً تراجعاً.

التوقعات الإيجابية للسيولة

في حديثه مع “الشرق”، توقع يوسف يوسف، المحلل المالي والمدرس في مجالات التمويل والاستثمار، تحسن السيولة في السوق السعودية بعد عطلة العيد، حيث يُنتظر أن يتم ضخ الفوائض المستردة من اكتتاب شركة “طيران ناس”، مما قد يُسهم في تعزيز أداء السوق خلال الفترة المقبلة. أضاف أن السوق شهدت تراجعاً طفيفاً في الجلسة السابقة، إلا أن المؤشر ظل يُتداول لأغلب الوقت فوق مستوى 10850 نقطة، وهو ما يعكس تماسك السوق، مع تراجع نطاق التذبذب إلى 50 نقطة فقط بين أعلى وأدنى مستوى.

وأشار إلى أن قطاعات السوق بشكل عام حافظت على استقرارها، في حين حقق قطاع الإعلام والترفيه ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 4%، بعد أن شهد تراجعات حادة تجاوزت 60% منذ بداية العام. بخصوص اكتتاب “طيران ناس”، أوضح يوسف أن ضعف تغطية الأفراد يعود إلى توقيت الطرح، وغياب شهية المستثمرين، بالإضافة إلى ارتفاع سعر الطرح بالنسبة لبعض المستثمرين، لكنه يتوقع في الوقت نفسه أن يحقق السهم أداءً جيداً عند الإدراج.

كما لفت يوسف إلى أن معظم الطروحات الجديدة يتم تداولها دون سعر الاكتتاب، ومن بينها سهم “المتحدة لصناعة الكرتون”، الذي يتم تداوله حالياً بانخفاض قدره 18% عن سعر الطرح. في الأثناء، شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً لأول مرة في أربعة أيام، بعد أن أظهرت البيانات قوة سوق العمل الأمريكية، مما ساهم في تخفيف المخاوف بشأن تأثير حرب الرسوم التي أطلقها الرئيس ترمب على الاقتصاد العالمي. وقد ارتفعت المؤشرات في وول ستريت خلال الليل، بينما انخفضت السندات وارتفعت قيمة الدولار.