احتجاز زوجة المتهم بإلقاء زجاجات مولوتوف في كولورادو
أعلنت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم أن السلطات الاتحادية قد احتجزت زوجة الرجل المتهم بإلقاء زجاجات حارقة (مولوتوف) على متظاهرين في بولدر بولاية كولورادو، بالإضافة إلى أطفاله الخمسة. وتقوم السلطات بتحقيقات للتأكد مما إذا كانت عائلة محمد صبري سليمان على علم بخططه.
التحقيقات حول الهجوم
محمد صبري سليمان، الذي يُعتقد أنه مصري يعيش في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني، يواجه العديد من التهم لإلقائه المواد الحارقة على مجموعة كانت تنادي بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في غزة، مما نتج عنه إصابة 12 شخصًا. يواجه سليمان اتهامات على الصعيدين المحلي والاتحادي في هذا الصدد، وأفادت الشرطة بأنه كان يرتدي زي بستاني ولديه 18 زجاجة حارقة لكنه ألقى اثنتين فقط أثناء الهجوم. وقد صاح خلال اعتدائه بعبارة “فلسطين حرة”.
وذكر تقرير الشرطة أن سليمان، الذي يبلغ من العمر 45 عامًا، لم يتمكن من تنفيذ خطته بالكامل لأنه شعر بالخوف، ولم يُصاب أحد من قبل على حد تعبيره. الأضرار الناتجة عن الزجاجتين اللتين ألقاهما أصابت أكثر من نصف المشاركين في المظاهرة التي كانت تضم حوالي 20 شخصًا، في حين لم يبدي سليمان أي ندم على عمله.
حاليًا، يتم احتجاز سليمان بكفالة قدرها 10 ملايين دولار، ورفضت محاميته، كاثرين هيرولد، الإدلاء بأي تصريحات بعد جلسة الاستماع التي حضرها أمام قاضي الولاية. ومن المقرر أن تكون الجلسة القادمة الخميس المقبل.
انتقل سليمان، الذي وُلد في مصر، إلى كولورادو سبرينغز قبل ثلاث سنوات، حيث عاش مع زوجته وأطفاله، وقد سبق له أن قضى 17 عامًا في الكويت قبل ذلك. تمثل هذه الحادثة جزءًا من التوترات المتزايدة حول القضايا السياسية والاجتماعية في الولايات المتحدة، حيث يعكس الهجوم على المظاهرات التي تدعو إلى دعم القضايا الفلسطينية الأجواء المتوترة والمثيرة للجدل في المجتمع.

تعليقات