مبادرة عبد الحميد الدبيبة لحل الجمود السياسي في ليبيا
طرح رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، عبد الحميد الدبيبة، مبادرة سياسية جديدة تهدف إلى تجاوز حالة الركود السياسي التي تعاني منها البلاد منذ سنوات. جاءت هذه المبادرة استجابة للمطالب الشعبية المتزايدة التي تدعو إلى رحيل حكومة الدبيبة.
خطوات جديدة للخروج من الأزمة
كشف الدبيبة عن تفاصيل مبادرته خلال اجتماع مجلس الوزراء، موضحًا عزم الحكومة على تنفيذها في الأيام المقبلة. تشمل المبادرة ثلاثة مسارات رئيسية، تبدأ بإعادة هيكلة الحكومة على أسس كفاءة، بعيدًا عن المحاصصة والضغوط السياسية. كما تتضمن المبادرة إطلاق مشروع الاستعلام الوطني، الذي يعكس الإرادة الشعبية ويجمع المواطنين حول أهداف واضحة. إلى جانب ذلك، تتضمن وضع آليات واقعية لضمان إجراء الانتخابات، ومن ثم الانتهاء من وجود حكومة موازية.
يهدف الدبيبة من خلال هذه المبادرة إلى كسر حالة الركود السياسي السائدة في ليبيا، والتي أدت إلى تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات المطالبة بإسقاط جميع الأجسام السياسية الحالية وإنهاء تلك المراحل الانتقالية بغرض الذهاب نحو الانتخابات وإنهاء الوضع الراهن.
تحرك الدبيبة يأتي في وقت تعيش فيه ليبيا حالة من التوتر الشديد، وسط صراع متزايد على السلطة والموارد المالية بين الفصائل السياسية في الغرب والشرق. هذا الوضع يعكس فشل الحوار بين الأطراف المعنية ولّد مخاوف جدية من احتمالية انزلاق البلاد نحو نزاع مسلح، خصوصًا مع تحريك الجيش الليبي لتعزيز قواته نحو مدينة سرت، في وقت أعلنت فيه قوات الغرب الليبي حالة التأهب ودخولها في دورات تدريبية قتالية.
حتى الآن، لا يزال من الصعب التنبؤ بموقف السلطات في شرق ليبيا من المبادرة التي سيعلنها الدبيبة، خاصة البرلمان الذي يطالب بتغيير الحكومة وانطلق في إجراءات تشكيل بديل لحكومة الدبيبة.

تعليقات