هزة أرضية بقوة 5.8 درجة شمال العريش
شهدت الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء رصد هزة أرضية بقوة 5.8 درجة على مقياس ريختر، على بُعد 500 كيلومتر شمال مدينة العريش المصرية، بالقرب من الحدود التركية في منطقة شرق البحر المتوسط. تأتي هذه الهزة ضمن سلسلة من الزلازلة التي تعرضت لها المنطقة مؤخرًا، حيث سجل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية 5 زلازل أخرى خلال مايو 2025، ثلاث منها وقعت يوم الأحد 1 مايو، ثلاث هزات كانت في مناطق متفرقة من مصر مثل الغردقة ومطروح والقاهرة الكبرى، بقوة تصل إلى 3.3 درجة على مقياس ريختر، بالإضافة إلى زلزال بقوة 6.4 ريختر في 14 مايو وآخر بقوة 6.24 ريختر في 22 مايو.
زلزال شرقي البحر الأبيض المتوسط
تدل هذه الزلازل على النشاط التكتوني المستمر في منطقة شرق البحر المتوسط، التي تتأثر بحركة الصفيحة الأوراسية والصفيحة الأفريقية. على الرغم من أن مصر ليست من المناطق الأكثر تعرضًا للزلازل، إلا أن قربها من هذه المناطق يسبب شعورها أحيانًا بالهزات البعيدة. وفقًا للبيانات الرسمية، فقد سجلت الهزة في تمام الساعة 02:17:30 صباحًا بالتوقيت المحلي، عند خط عرض 36.57 شمالًا وخط طول 28.38 شرقًا، وعلى عمق 60 كيلومترًا تحت سطح البحر. شعر بها عدد من سكان المحافظات الشمالية في مصر، مما أثار التساؤلات حول آثارها المحتملة.
أكد الدكتور طه رابح، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، أنه لم تسجل أي خسائر بشرية أو مادية نتيجة للهزة. وأوضح أن بُعد مركز الزلزال عن السواحل المصرية ساهم في التقليل من تأثيره المباشر. وأشار إلى أن الزلزال يأتي ضمن النشاط التكتوني الطبيعي في منطقة شرق البحر المتوسط، المعروفة بتكرار الزلازل بسبب موقعها على حدود الصفائح التكتونية.
وأضاف الدكتور شريف الهادي، رئيس قسم الزلازل بالمعهد، أن المناطق القريبة من جزيرة كريت والحدود التركية تُعد نشطة زلزاليًّا، وهذه الهزة تأتي ضمن سلسلة من النشاطات الجيولوجية المعتادة. وشدد على أن مصر ليست ضمن الحزام الزلزالي العالمي، مما يجعلها أقل عرضة للزلازل المدمرة، لكنها يمكن أن تتأثر بالهزات القادمة من مناطق نشطة مثل البحر المتوسط.
أكد المعهد أن الشبكة القومية للزلازل تراقب النشاط الزلزالي على مدار الساعة بالتعاون مع الشبكات الإقليمية والدولية، مشيرًا إلى عدم وجود توابع خطيرة مُتوقعة أو نشاط زلزالي غير طبيعي يُهدد مصر. من جهة أخرى، تم دعوة المواطنين لتجاهل الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة.
تعليقات