قلق تجمع ثوار مصراتة وتحذير من عواقب وخيمة
أبدى «تجمع ثوار مصراتة» قلقه البالغ من التحركات الأخيرة للجيش الوطني الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر، حيث أُعلن عن تحرك اللواء الخامس التابع لقوات الجيش، ما أثار تساؤلات حول نوايا هذا الإجراء، خاصة مع وصول التعزيزات العسكرية الكبيرة.
تحركات عسكرية تثير المخاوف
لم تحدد شعبة الإعلام بالجيش الوطني الموقع الذي تحركت إليه تلك القوات، واكتفت بالإشارة إلى ربط هذا التحرك بتنفيذ مهام غير معلنة أوكلت إلى اللواء الخامس. وفقاً لمصادر عسكرية غير رسمية، فإن القوات تتجه نحو مدينة غدامس القريبة من الحدود الجزائرية، بهدف فرض الانضباط ومكافحة الظواهر السلبية، بالإضافة إلى تعزيز الاستقرار وحماية مؤسسات الدولة.
في الوقت نفسه، أثارت التحركات العسكرية قلق «تجمع ثوار مصراتة»، الذي أشار إلى ما وصفه بــ«معلومات مؤكدة حول تقدم سريع للقوات ومعززات غير مسبوقة»، مشدداً على أن هذه التعزيزات تحدث خارج إطار الشرعية وتعد تهديداً لاستقرار ليبيا. كما حذر التجمع من أن استمرار هذا التصعيد قد يؤدي إلى موجة جديدة من الصراع، لن تستفيد منها سوى قوى معادية للوطن.
ندد «تجمع الثوار» بأي محاولات لفرض الأمر الواقع بالقوة، وطالب المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة بالتصرف بمسؤولية وبتوضيح موقفهم تجاه هذه التحركات العسكرية، والتي تعتبر تهديداً مباشراً للمسار السياسي ومستقبل الدولة الليبية. من جهة أخرى، تم مناقشة تنسيق الجهود بين القوات الموالية لحكومة الوحدة ولجنة تثبيت وقف إطلاق النار خلال اجتماع بين رئيس أركان القوات العميد محمد الحداد ولجنة التواصل ببلدية طرابلس، في محاولة لتعزيز الهدنة وتوفير الاستقرار المستدام.
تعليقات