مستوطنون يقتحمون الأقصى في ‘عيد نزول التوراة’ حاملين الخمر والدماء

مستوطنون يقتحمون الأقصى في عيد نزول التوراة

في انتهاك صارخ لقدسية المسجد الأقصى، اقتحم ثلاثة مستوطنين صباح اليوم الإثنين ساحة مسجد قبة الصخرة، حاملين كيسًا يحتوي على كأس خمر، وخبز رطب، وقطعة قماش عليها دماء، وذلك ضمن الاحتفالات بما يسمى “عيد نزول التوراة اليهودي”.

حادثة اقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى

وحسب ما أفادت به مصادر من دائرة الأوقاف الإسلامية وشهود عيان، كان المستوطنون الثلاثة جزءًا من مجموعة كبيرة اقتحمت المسجد من خلال باب المغاربة، والذي يعتبر المسار المعتاد لهم. وعند وصولهم إلى الجهة الشمالية من المسجد، انطلق ثلاثة منهم نحو مسجد قبة الصخرة حاملين الكيس المشار إليه، في محاولة لأداء طقوس دينية علنية في هذا المكان المقدس.

لكن، تصدى حراس المسجد لهم بسرعة، حيث منعوهم من التقدم باتجاه قبة الصخرة، مما أثار استياء المصلين والمتواجدين في المكان آنذاك. وأشارت دائرة الأوقاف الإسلامية إلى أن عدد المستوطنين الذين اقتحموا الأقصى صباح اليوم بلغ حوالي 830 مستوطنًا، جاءوا في مجموعات متتالية تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.

تأتي هذه الاقتحامات استجابة لدعوات أطلقتها جماعات “الهيكل” المتطرفة لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال يومي الأحد والإثنين، احتفالًا بما يسمى “عيد نزول التوراة”. وترافق ذلك مع محاولات لتقديم “قرابين نباتية” مثل حبوب القمح وشرب الخمر قبل وخلال الاقتحام.

ويتم تنفيذ الاقتحامات على المسجد الأقصى بشكل يومي تقريبًا، باستثناء يومي الجمعة والسبت والمناسبات الدينية، عبر باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس. كما فرضت سلطات الاحتلال قيودًا على دخول المسلمين إلى المسجد الأقصى، وزادت من عدد الحواجز الشرطية على أبوابه، مما يقتصر دخول المسلمين على عدد قليل من كبار السن فقط.

هذه الحوادث تثير القلق والاستنكار، كونها تمثل اعتداء على الحقوق التاريخية والدينية للمسلمين في فلسطين، وتدل على تصاعد السياسات التوسعية للمستوطنين في المنطقة دون مراعاة للقوانين الدولية أو المشاعر الدينية.