رئيس الوزراء بن بريك في عدن: زيارة تاريخية تحمل بشرى الانفراجة في أول محطة له بالمدينة بعد تعيينه!

عودة رئيس الوزراء إلى عدن في ظروف استثنائية

وصل رئيس مجلس الوزراء، سالم صالح بن بريك، إلى العاصمة المؤقتة عدن، برفقة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، في زيارة هي الأولى له منذ أن تولى رئاسة الحكومة الشرعية خلفًا للدكتور أحمد عوض بن مبارك في مطلع مايو الماضي. وخلال التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء، أعرب عن إدراكه لحجم التحديات التي يواجهها الشعب اليمني، مشددًا على أهمية الاستماع إلى الأصوات المختلفة للمواطنين وتلبية احتياجاتهم الملحة.

الزيارة الأولى لرئيس الحكومة إلى عدن

أشار بن بريك إلى أن العودة إلى عدن تأتي في ظرف استثنائي وصعب. وقد أعرب عن تصميمه على العمل بكل جهد وإخلاص استنادًا إلى توجيهات مجلس القيادة الرئاسي، وبدعم من الشركاء، وعلى رأسهم تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما أكد على أهمية مواجهة التحديات القائمة وتقليل معاناة الشعب في مختلف المجالات.

تأتي عودة رئيس الوزراء بعد شهر تقريبًا من أدائه اليمين الدستورية في الرياض، حيث تمتلك هذه الزيارة بعدًا استراتيجيًا يُظهر التوجه نحو تحريك الأمور، وتعمل الحكومة على تأمين دعم مالي واقتصادي سريع لمواجهة الأوضاع الحالية.

وكشف مصدر مسؤول في رئاسة الوزراء أن بقاء بن بريك في الرياض كان جزءًا من استراتيجية مدروسة تهدف إلى تحسين الدعم الدولي. وأكد أن عودته إلى عدن ستكون محاطة بنتائج ملموسة، خصوصًا في جهود تأمين الدعم المباشر لمواجهة التحديات الاقتصادية والإنسانية.

أوضح المصدر أن رئيس الوزراء قد أجرى اتصالات مستمرة مع الأشقاء في تحالف دعم الشرعية ومنظمات دولية متعددة، بهدف الحصول على الدعم اللازم لتخفيف الأعباء عن المواطنين. وأكد أن من ضمن الأولويات التي يسعى لتحقيقها هي صرف المرتبات للموظفين، وإنقاذ قطاع الكهرباء، والعمل على وقف تدهور سعر صرف الريال اليمني، حيث حذر من أن استمرار الانهيار قد يؤدي إلى أزمة اقتصادية شاملة.

حرصًا منه على عدم العودة إلا بعد تحقيق مؤشرات إيجابية، كان بن بريك يتمنى أن تكون بداية عودته مصحوبة بوعود لتحسين أوضاع العاملين في قطاع الكهرباء واستقرار العملة الوطنية، وهو ما يعكس حرص الحكومة على تحقيق تحسينات ملموسة تساهم في رفع مستوى المعيشة للمواطنين.