سجلت أسعار النفط ارتفاعًا بأكثر من دولار للبرميل خلال التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، عقب قرار زيادة الإنتاج في شهر يوليو بنفس الكمية التي تم زيادتها في الشهرين السابقين، مما يتماشى مع توقعات السوق. تأتي هذا الزيادة في ضوء جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها، والتي تهدف إلى استعادة حصة السوق بعد فترة من القلاقل. بينما ظهرت في الأفق آراء عديدة حول استمرارية هذا الاتجاه.
ارتفاع أسعار النفط الخام
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.19 دولار، أو ما يعادل 1.9 بالمئة، لتصل إلى 63.97 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:44 بتوقيت جرينتش، بعد أن أغلقت على انخفاض بنسبة 0.9 بالمئة يوم الجمعة الماضية. يتزامن هذا الارتفاع مع قرار أوبك بزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في يوليو، وهو الشهر الثالث على التوالي الذي يتم فيه اتخاذ قرار مشابه. تركز المجموعة، المعروفة باسم أوبك+، على تحقيق توازن في السوق واستعادة قدرتها التنافسية.
زيادة الإنتاج في أسواق النفط
في سياق متصل، كان من المتوقع أن تناقش أوبك+ إمكانية زيادة أكبر في الإنتاج، وذلك وفقًا لتقارير نشرتها وكالة رويترز. وقد أشار المحلل هاري تشيلينجيريان من أونيكس كابيتال جروب إلى أن أي زيادة مفاجئة وكبيرة في الإنتاج قد تؤدي إلى انخفاض كبير في أسعار النفط عند الافتتاح. وأوضح متداولو النفط أن قرار زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا قد تم ضمنيًا احتسابه في العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس، مما أدى إلى تراجع أسعار الأسبوع الماضي بأكثر من واحد بالمئة.
وفي ظل تلك الأحداث، تتزايد التوقعات بأن انخفاض مستويات مخزونات الوقود الأمريكية قد يزيد من حدة المخاوف المتعلقة بالإمدادات، خاصة مع توقعات موسم أعاصير مرتفع من حيث النشاط. يستمر المراقبون في متابعة تأثيرات هذه العوامل على الأسعار في الأسواق العالمية، حيث تشكل مستجدات الإمدادات وطلب السوق معادلة معقدة تؤثر على اتجاه أسعار النفط في المستقبل القريب.
تعليقات