اغتيال السنوار: خيوط معقدة ومرجح تمرير المبادرة الأمريكية – أخبار عاجلة

تحليل حول اغتيال السنوار وتأثيره على المقاومة

قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية لن تتخذ خطوة الإعلان عن اغتيال محمد السنوار، القائد الميداني لكتائب القسام، إلا بعد تأكدها الكاملة من ذلك. وأوضح أن السنوار، رغم رمزيته في الحركة، لن يؤثر اغتياله على عمليات المقاومة، وذلك بسبب أن الهياكل التنظيمية في الفصائل المسلحة تتسم بالأفقية بدلاً من العمودية، مما يمكن المقاومة من إعادة إنتاج نفسها بعد كل عملية اغتيال لقيادتها.

وأضاف أبو زيد في حديثه أن حادثة اكتشاف المقاومين لستة من المستعربين الذين حاولوا تنفيذ عملية أمنية في مستشفى أمريكي في الزوايدة، والقضاء عليهم، تدل على أن الاستخبارات المضادة لا تزال نشطة وفعالة في صفوف المقاومة. وأشار إلى أن المنفذين ينتمون في الغالب إلى وحدة دوفدفان أو سمور، التي تم تأسيسها حديثاً لتنفيذ عمليات تخريب ضد المقاومة.

اغتيال السنوار ومرونة المقاومة

وذكر أبو زيد أن المقاومة استجابت لمبادرة ويتكوف بعبارة (نعم ولكن) مع وجود بعض التحفظات، ولم تقل (لا ولكن)، لأنها تدرك المخاطر المرتبطة برفض المبادرة، رغم انحيازها بشكل جزئي للجانب الإسرائيلي. وأعرب عن توقعه بأن المبادرة ستمر رغم تحفظات المقاومة على بعض البنود المذكورة فيها.

وفي سياق متصل، يتضح أن التعامل مع القضايا السياسية والعسكرية من قبل المقاومة يتطلب حكمة ومرونة، حيث تسعى للحفاظ على توازناتها مع الأوضاع الإقليمية والدولية. وتحاول قدر الإمكان ألا تتأثر بإغتيالات قياداتها، وهذا ما يثبت قدرة المقاومة على التكيف والبقاء، رغم التحديات والضغوطات التي تواجهها.

وعلى الرغم من الصعوبات التي قد تحدث نتيجة لأي تغييرات طارئة في القيادة، إلا أن التنظيمات المسلحة تواصل عملياتها وتعزز قدراتها، مما يشير إلى عملها الدؤوب لتعزيز جبهتها الداخلية.

وفي الختام، يبقى السؤال مطروحًا حول الخطوات التالية للمقاومة وكيف يمكن أن تتفاعل مع التطورات الجديدة، خاصة مع وجود مبادرات تتطلب المزيد من الدراسة والنقاش.