الإخفاق الفني في نادي النصر
في خطوة وصفها البعض بأنها اعتراف متأخر بمستوى الأداء الفني الهزيل في نادي النصر، عُقد اجتماع مشترك بين الإدارة التنفيذية للنادي واللجنة التنفيذية التابعة للشركة المعنية بالأمور الربحية، حيث اتُخذ قرار بتشكيل لجنة فنية جديدة. شملت التشكيلة المدرب الإيطالي بيولي، والمدير الرياضي الحالي، والرئيس التنفيذي، مع اقتراح بإضافة أحد اللاعبين السابقين في الفريق.
وفقًا لمصادر، تمثل هذا القرار اعترافًا واضحًا بأن إدارة الفريق الأول على مدار الموسمين الماضيين اتسمت بالفوضى والارتجالية، مما أثر سلباً على نتائج الفريق، الذي خرج خالي الوفاض من البطولات رغم الميزانيات الضخمة التي تم رصدها والدعم الكبير من الجهات المختلفة.
الفشل الإداري
كما كشفت المصادر عن تناول الاجتماع للأداء الضعيف للمدير الرياضي، خاصة خلال المؤتمر الصحفي الأخير، حيث لم يستطع – حسب ما أفاد الحضور – تقديم تفسيرات موضوعية أو إجابات مقنعة للجماهير، مما أدى إلى تصاعد أصوات الغضب الجماهيري تجاه إدارة الملف الفني.
في موازاة ذلك، نشر المدير التنفيذي ماجد الجمعان عبر حسابه في منصة التواصل الاجتماعي “إكس” تغريدة أعرب فيها عن اهتمامه البالغ بنادي النصر على الرغم من التحديات التي يواجهها. اعتبر كثيرون أن هذا التصريح يشير بوضوح إلى الصعوبات الداخلية التي يعاني منها الجمعان مع الشركة المعنية ولجنتها التنفيذية، لا سيما في ظل تباين الرؤى الإدارية وغياب التوافق في إدارة الملفات الضرورية، وخاصة بالنسبة للفريق الأول.
عبرت الجماهير النصراوية بوضوح عن رفضها لاستمرار كل من المدير الرياضي والمدرب بيولي، طالبة إنهاء عقديهما فورًا وإجراء تغييرات جذرية في اللجنة التنفيذية، التي تحملت مسؤولية فشل موسمين متتالين.
اللافت للنظر، كما رصدته الجماهير، هو استمرار التحركات الضعيفة من قبل الشركة الربحية والمؤسسة غير الربحية، في وقت تتزايد فيه مشاعر الاحتقان بين مدرج لا يقبل الأعذار وإدارة تتجنب المواجهة. كما أثارت التسريبات المتكررة من داخل الاجتماعات وظهورها في الإعلام تساؤلات حول غياب الانسجام الإداري، في ظل صمت غير مبرر من المعنيين بعملية اتخاذ القرار.
تعليقات