آخر التطورات في السودان
في 31 مايو 2025، أدى رئيس الوزراء الجديد، الدكتور كامل إدريس، اليمين أمام رئيس مجلس السيادة والقائد العام، في خطوة تُعتبر محورية نحو استقرار البلاد. هذه الخطوة تأتي في وقت تمر به السودان بمراحل حرجة من تاريخها بعد سنوات من الاضطراب السياسي والأمني.
التحديات في دارفور
في سياق متصل، أشار حاكم إقليم دارفور، رئيس حركة جيش تحرير السودان، مني أركو مناوي، إلى اعتزامه إعادة تنظيم القوات والسيطرة على زمام الأمور في الإقليم، مؤكداً استعداده لتحقيق الانتصار كما حدث في مناطق أخرى من البلاد مثل جبل مويه وسنار والجزيرة. تصريحات مناوي تعكس الرغبة في استعادة الأمن وتحقيق الاستقرار في أقصى غرب البلاد الذي شهد نزاعات ممتدة.
في سياق آخر، فقد كشفت دورية بريطانية عن مقتل مسؤولين إماراتيين من بينهم أحد أفراد عائلة محمد بن زايد، جراء قصف الجيش السوداني لمطار نيالا. الحادثة تبرز التوترات المستمرة في المنطقة وتداعياتها على العلاقات الدولية.
علاوة على ذلك، أشار موقع “أفريكا كونفيدينشيال” إلى أن أبوظبي عرضت على السودانيين إجراء حوار بعد استعادة الجيش للسيطرة على الخرطوم في مارس، مما يعني أن هناك اهتماماً دولياً بحل الأزمات الحالية ومحاولة التوجه نحو مصالحة شاملة.
من جهتها، نفذت مليشيا الجنجويد هجومًا على مدينة الخوي، مما أدى إلى استنكار واسع من قبل المواطنين وحقوقيين. هذه الأحداث تزيد من حالة القلق لدى السكان وتعكس الفوضى المستمرة في بعض المناطق.
في أخبار الصحة، أعلنت وزارة الصحة السودانية عن وصول 2.9 مليون جرعة من لقاح الكوليرا، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل الظروف الصحية المتدهورة. إن الوصول إلى هذا اللقاح يأتي كجزء من جهود الحكومة بالتعاون مع المنظمات الدولية للتصدي للتفشي المحتمل للأمراض.
تظل السودان أمام تحديات كبيرة، بدءًا من الأوضاع السياسية والاقتصادية وصولًا للصراعات المسلحة في بعض الأقاليم. وبينما تسعى الحكومة الجديدة لإرساء دعائم الاستقرار، يبقى الوضع الأمني متأثرًا بالعديد من العوامل المتداخلة التي تتطلب حلولاً جذرية وسريعة.

تعليقات