السعودية تحث الحجاج على الالتزام بإجراءات الوقاية واستخدام المظلات لتأمين سلامتهم

ندوة الحج الكبرى في جدة: تسليط الضوء على جهود المملكة العربية السعودية

انطلقت اليوم الأحد، فعاليات ندوة “الحج الكبرى” في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، في دورتها التاسعة والأربعين. تُعقد هذه الندوة سنويًا لتناول القضايا المرتبطة بحج بيت الله الحرام في مكة المكرمة، ومناقشة المواضيع التي تهم المجتمع الإسلامي والمسلمين. تعتبر ندوة “الحج الكبرى” واحدة من الفعاليات العلمية الرائدة التي تنظمها وزارة الحج والعمرة، حيث تُشكل منارة دينية وثقافية تهدف إلى تعزيز الحوار بين الأديان وتعميق التفاهم بين المذاهب المختلفة بأسس علمية ومتفهمة.

الندوة العلمية والروحية حول الحج

عُقدت الجلسة الأولى من الندوة تحت عنوان “تيسير الشعيرة وتمكين القاصدين.. رؤية المملكة في خدمة الحجاج”. وفي كلمته الافتتاحية، رحب وزير الحج السعودي، الدكتور توفيق الربيعة، بالحضور وبضيوف الرحمن الذين قدموا لأداء مناسك الحج، مشيرًا إلى التحديات والتغيرات العديدة التي تواجه الحج، وضرورة تحقيق التوازن بين متطلبات الشرع والواقع المعاصر. وأكد أن الندوة كانت على مدار أربعين عامًا منصة حوار تتضمن أفضل الممارسات لتقديم خدمات متميزة للحجاج.

هذا العام، جاءت استعدادات المملكة لتقديم خدمة شاملة للحجاج من خلال تطبيق أحدث وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى تحسين حركة النقل بما يتماشى مع احتياجات الزوار لأداء مناسك العمرة والحج في بيئة آمنة. وأكد الربيعة على أهمية التزام الحجاج بسلوكيات تحقق السلامة للجميع خلال فترة أداء المناسك.

وفي الجلسة الأولى، تحدث وزير الصحة السعودي عن أهمية الالتزام بإجراءات الوقاية الصحية، بما في ذلك استخراج البطاقة الصحية، واستخدام المظلات، وشرب المياه. وكشف عن وضع خطة شاملة لتنسيق التفويج بسلام، بما يضمن توفير المستلزمات الطبية، وإجراء العمليات الطارئة، وتقديم خدمات صحية متقدمة لضيوف الرحمن.

كما أعلنت قيادات المملكة عن العمل المتواصل لتلبية احتياجات الحجاج والمعتمرين، مؤكدةً أنه قد تم تسخير جميع الموارد الممكنة لتمكين أكبر عدد ممكن من الحجاج من أداء مناسكهم بسهولة ويسر. يشمل ذلك تنفيذ مشروع لتوثيق رحلة الحج وتسليط الضوء على تجارب الحجاج من مختلف دول العالم.

تم التأكيد على أهمية التأهب والترتيب بين الجهات المعنية وبعثات الحج من مختلف البلدان، مع ضرورة الالتزام بالتعليمات التي تضمن سلامة الحجاج وأمنهم، وهو الهدف الذي تعمل المملكة جاهدة لتحقيقه.